مع اقتراب ساعة الصفر لتنفيذ اتفاق شرم الشيخ، اتهمت حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، اليوم الخميس، كيان الاحتلال الإسرائيلي بمحاولة التلاعب والمراوغة في بنود رئيسية من الاتفاق تتعلق بالانسحاب من قطاع غزة، وقوائم الأسرى، وعودة النازحين.
وقال المتحدث باسم الحركة، في تصريح صحفي، إن الاحتلال ما يزال يراوغ في قضايا جوهرية، داعيًا الوسطاء إلى الضغط على الاحتلال الإسرائيلي للالتزام بما تم التوافق عليه خلال جولات التفاوض الأخيرة.
وأوضح المتحدث أن ما فهمته الحركة من الوسطاء هو أن الاتفاق يمثل بداية حقيقية لإنهاء حرب الإبادة على قطاع غزة، مشيرًا إلى أن تهيئة الظروف الميدانية المناسبة ضرورية لإتمام عملية تسليم الأسرى وفق الجدول الزمني المحدد.
وأكد أن حماس تنظر إلى الاتفاق باعتباره نهاية للحرب المسعورة على الشعب الفلسطيني، مشددًا على أن على الدول الضامنة والوسطاء تحمل مسؤولياتهم في إلزام الاحتلال بتنفيذ بنود الاتفاق ضمن الجداول الزمنية المتفق عليها.
وأشار المتحدث إلى أن تسليم الأسرى سيشمل جميع الأحياء والأموات ضمن المرحلة الأولى من التنفيذ، في خطوة تهدف إلى تهيئة المناخ لوقف شامل لإطلاق النار واستعادة الهدوء في قطاع غزة بعد شهور من الحرب المدمّرة.
وتأتي تصريحات حماس في وقتٍ تشير فيه مصادر دبلوماسية إلى أن التحضيرات اللوجستية في شرم الشيخ دخلت مراحلها الأخيرة، تمهيدًا لإعلان تنفيذ الاتفاق برعاية مصرية وقطرية وبموافقة أمريكية، وسط تخوفات من نكوص الاحتلال عن التزاماته في الملفات الإنسانية والسياسية الحساسة.