شهدت إحدى المظاهرات المؤيدة لغزة في العاصمة الإسبانية مدريد، مشهداً استثنائياً أثار تعاطفاً واسعاً على منصات التواصل الاجتماعي، بعدما وجد أحد عناصر قوات مكافحة الشغب نفسه وجهاً لوجه أمام زوجته التي كانت تشارك في المظاهرة دعماً لغزة.
وأظهرت اللقطات المتداولة الشرطي وهو يتوقف للحظات أمام زوجته التي كانت تحمل لافتة مؤيدة لفلسطين، وسط صفوف المتظاهرين، قبل أن يشيح بنظره في مشهدٍ وصفه روّاد المنصات بـ”الإنساني والمؤلم في آنٍ واحد”.
وانتشرت الفيديو على نطاق واسع في إسبانيا وخارجها، باعتبارها تجسيداً نادراً لتقاطع المشاعر الإنسانية مع التوترات الأمنية والسياسية التي تشهدها المظاهرات المؤيدة لغزة منذ أسابيع.
ورأى مغرّدون أن الموقف يلخّص “صراع الضمير الإنساني في وجه الأوامر الرسمية”، فيما اعتبر آخرون أن المشهد يعكس عمق التأثير الذي تتركه مأساة غزة في ضمائر الشعوب، بما فيها أولئك الذين يُكلَّفون بفضّ الاحتجاجات.