ترامب يصف قادة حركة “حماس” بـ “المفاوضين الجيدين والأذكياء” عقب الإعلان عن صفقة تبادل الأسرى

في إطار التعليق على اتفاق المرحلة الأولى لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى بين سلطات الاحتلال وحركة “حماس”، الذي أُعلن عنه مؤخراً، وصف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قادة الحركة بأنهم “مفاوضون جيدون، أقوياء جداً وذكياء”.

جاءت تصريحات ترامب هذه عقب الإعلان عن التوصل للاتفاق، الذي أنهى أربعة أيام من المفاوضات غير المباشرة التي جرت في شرم الشيخ تحت رعاية تركيا ومصر وقطر وإشراف أمريكي.

وفي ردّه على استفسار للصحفيين حول الضمانات التي قُدمت لحركة “حماس” لضمان عدم استئناف سلطات الاحتلال القصف على قطاع غزة بعد استعادة أسراها، أشار ترامب إلى قوة الأطراف المعنية، قائلاً: “تحدثت بلهجة قوية، فالعالم هناك قوي، وهم أناس أقوياء جداً وأذكياء ومفاوضون جيدون”، مشدداً على أن قادة “حماس” “لديهم أمور كثيرة، وإذا استغلوها فسيكونون ناجحين جداً”.

كما أكد الرئيس الأمريكي أن القادة في “حماس” يدركون أن أي “انتقام” سيكون “هائلاً وغير محتمل، ولن يرغبوا فيه”، في إشارة ضمنية إلى مزاعم موازين القوى. وزعم ترامب على أن استدامة الاتفاق أمرٌ متوقع بالنظر إلى حالة الإجهاد والتعب من القتال التي وصلت إليها الأطراف.

وفي سياق متصل بتداعيات الاتفاق، لفت ترامب إلى أن عملية إعادة إعمار قطاع غزة ستتم بمساعدة دول غنية في المنطقة، دون أن يسمّي هذه الدول.

وكان الرئيس ترامب قد أعلن الخميس الماضي، عن نجاح التوصل إلى هذا الاتفاق الذي يمثل المرحلة الأولى من خطة واسعة لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى. وبموجب بنود الاتفاق المعلنة، ستُفرج سلطات الاحتلال عن 250 أسيراً فلسطينياً من ذوي الأحكام المؤبدة، بالإضافة إلى نحو 1700 فلسطيني آخرين تم اعتقالهم من قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023.

تصريحات الرئيس الأمريكي ترامب تلقي الضوء على الدور الإقليمي والدولي في التوصل إلى التهدئة، وتشير إلى اعتراف ضمني بقوة ورصانة الطرف المفاوض الفلسطيني في خضم الأزمة المستمرة.