1966 أسيراً فلسطينياً يعانقون الحرية ضمن صفقة “طوفان الأقصى” لتبادل الأسرى
غزة | وكالة الصحافة اليمنية
أفرجت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الاثنين، عن 96 أسيرا فلسطينيا من سجن “عوفر” غرب مدينة رام الله، في إطار المرحلة الأولى من تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار بين المقاومة الفلسطينية وسلطات الاحتلال الإسرائيلي الذي يتضمن تبادلا متزامنا للأسرى والمحتجزين بإشراف اللجنة الدولية للصليب الأحمر.
وغادرت الحافلات التي تقل أسرى صفقة “طوفان الأقصى” المفرج عنهم غادرت باحة السجن وسط إجراءات أمنية مشددة، تمهيدا لنقل بعضهم إلى قطاع غزة في حين من المتوقع أن يبعد عدد منهم لاحقا إلى خارج الأراضي الفلسطينية، وفقا لترتيبات الاتفاق الذي أعلن عنه مؤخرا.
وبحسب هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير الفلسطيني، فقد أفرج الاحتلال اليوم عن 250 أسيراً، 83 منهم من أصحاب المؤبدات من سجن “عوفر”، و167 أسيرا من سجن النقب (كتسيعوت)، فيما سيتم نقل عدد من المفرج عنهم إلى قطاع غزة ومصر بموجب بنود الاتفاق.
وضمت القائمة 24 أسيرا من محافظة القدس يقضون أحكاما متفاوتة بالسجن الفعلي، وأقدم الأسرى المقدسيين الذين سيتحررون اليوم هو سمير أبو نعمة المعتقل منذ عام 1986.
ومن بين الأسرى الـ24 الذين سيفرج عنهم سيتم إبعاد 15 إلى خارج فلسطين، وستكون وجهتهم القسرية الأولى مصر بعد نقلهم إليها من قطاع غزة، كما سيتحرر 9 أسرى إلى منازلهم في محافظة القدس.
ومع تحرر 24 أسيرا اليوم تكون المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة قد حررت في صفقات التبادل الثلاث 199 أسيرا من محافظة القدس، 48 منهم أُبعدوا خارج فلسطين قسرا، ووصل بعضهم إلى تركيا قبل أشهر بعد محطتهم الأولى في مصر.
وأطلق جيش الاحتلال، صباح اليوم الاثنين، النار وقنابل غاز تجاه المواطنين الفلسطينيين الذي توافدوا بأعداد كبيرة قرب سجن عوفر، احتفاء بتحرر الأسرى ضمن صفقة التبادل.
وقال شهود عيان إن قوات الاحتلال اقتحمت رفقة جرافة عسكرية بلدة بيتونيا غربي رام الله، جموع الفلسطينيين من الأهالي والصحفيين الذين تجمهروا قرب سجن عوفر منذ ساعات الفجر الأولى لاستقبال أسرى صفقة طوفان الأقصى.
وذكروا أن قوات الاحتلال أطلقت قنابل الغاز المسيل للدموع والقنابل الدخانية والرصاص، في محاولة لمنع تغطية عملية إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين، حيث أصيب عدد من الأهالي بحالات اختناق جراء استنشاقهم الغاز المسيل للدموع تم علاجهم ميدانيا.
وكان مكتب إعلام الأسرى قال في بيان صحافي اليوم، إن جميع الأسرى الفلسطينيين المقرر إطلاق سراحهم اليوم صعدوا على متن حافلات داخل سجون الاحتلال.
وأضاف المكتب: “الآن تتحرك الحافلات التي تنقل الأسرى المحررين من سجون الاحتلال”، مشيرا إلى أن “الحافلات تحركت من سجن عوفر باتجاه بيتونيا برام الله، ومن سجن النقب باتجاه قطاع غزة”.
وتشمل صفقة طوفان الأقصى إطلاق سراح 1718 أسيراً اعتقلوا من غزة خلال حرب الإبادة على القطاع، بينهم أسيرتان، و3 أسرى أردنيين هم: منير عبد الله مرعي، هشام أحمد كعبي، ووليد خالد منصور، ليكون إجمالي عدد الأسرى المحررين 1966 أسيراً
ويأتي الإفراج بعد ساعات من إعلان اللجنة الدولية للصليب الأحمر تسلمها 20 أسيراً إسرائيليا من قطاع غزة على دفعتين، في خطوة وصفتها بأنها “جزء من عملية إنسانية تنفذ وفق التفاهمات المبرمة بين الأطراف المعنية”.
ودخلت المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار بين المقاومة الفلسطينية وسلطات الاحتلال، حيز التنفيذ ظهر الجمعة الماضية، بعد أن أقرت حكومة الاحتلال الاتفاق فجرا.
ويستند الاتفاق إلى خطة طرحها ترامب، تقوم على وقف الحرب، وانسحاب متدرج للجيش الإسرائيلي، وإطلاق متبادل للأسرى، ودخول فوري للمساعدات إلى القطاع، ونزع سلاح “حماس”.
وبدعم أمريكي ارتكب الاحتلال منذ 7 أكتوبر 2023 إبادة جماعية بغزة، خلّفت 67806 شهداء، و17066 جريحا، ومجاعة أزهقت أرواح 463 فلسطينيا بينهم 157 طفلا.