واشنطن تتلقى صفعة دبلوماسية غير مسبوقة.. مالي ترد بالمثل بفرض شروط تأشيرة على الأمريكيين

في خطوة اعتُبرت صفعة دبلوماسية غير مسبوقة لواشنطن، أعلنت جمهورية مالي فرض إجراءات جديدة مشددة على طالبي التأشيرات من المواطنين الأميركيين، تتضمن إلزامهم بإيداع سندات مالية تصل إلى 10 آلاف دولار للحصول على تأشيرات العمل أو السياحة.

القرار المالي جاء ردًّا بالمثل على ما وصفته باماكو بـ”القرار الأحادي والمستفز” الذي اتخذته الولايات المتحدة ضدها، عبر إدراجها ضمن برنامج “سندات التأشيرات” الأميركي.

وزارة الخارجية المالية قالت في بيانها الناري اليوم الاثنين: “إن هذه الخطوة الأميركية تُقوّض اتفاقًا ثنائيًا سابقًا بشأن تأشيرات الدخول المتعددة طويلة الأمد”، مؤكدة أنها لن تقف مكتوفة الأيدي أمام سياسات الإذلال المالي.

وبناءً على مبدأ المعاملة بالمثل، أعلنت مالي تطبيق برنامج تأشيرات مماثل، يفرض على الأميركيين الالتزام بنفس القيود والشروط التي فرضتها واشنطن على مواطنيها.

السفارة الأميركية في باماكو كانت قد أعلنت، الجمعة الماضية، أن بدء العمل بالبرنامج الأميركي سيبدأ في 23 أكتوبر الجاري، ما دفع السلطات المالية إلى الرد فوراً بخطوة وصفتها الأوساط الإفريقية بأنها “استعادة للكرامة الدبلوماسية الإفريقية أمام الغطرسة الأميركية”.

وتشير أرقام الخارجية الأميركية إلى أن عدد تأشيراتها الممنوحة لمواطني مالي لم يتجاوز 3000 تأشيرة سنويًا خلال السنوات الماضية، فيما لم تكشف باماكو بعد عن عدد الأميركيين الذين سيشملهم القرار الجديد.