أقدمت عناصر تابعة لحزب الإصلاح الممولة من التحالف على اختطاف، “محمد عبدالله المشهري”، من وسط مخيم الاعتصام في مدينة تعز، الأمر الذي يزيد من تعقيد ملف اغتيال مدير صندوق النظافة والتحسين، “افتهان المشهري” منتصف سبتمبر الماضي.
وأفادت مصادر حقوقية أن عناصر الإصلاح، يقودها شخص يدعى “محمد ذياب”، قامت أمس الأربعاء، باختطاف “محمد المشهري”، أثناء تواجده في مخيم الاعتصام المعروف بـ “ساحة العدالة” في شارع جمال، واقتياده إلى سجن الجديري دون الكشف عن أسباب الاعتقال.
وأشارت المصادر إلى أن “المشهري” لا يزال قيد الاعتقال التعسفي في سجن الجديري، دون أي مبرر، وسط مطالبات بإطلاق سراحه دون قيد أو شرط.
وبينت أن اختطاف “المشهري”، محاولة فاشلة لترهيب المطالبين بالعدالة في حادثة اغتيال “افتهان المشهري”، التي هزت الرأي العام.
ولفتت إلى أن قيادات الإصلاح الأمنية تحاول انهاء الاحتجاجات المطالبة بالقصاص من المتورطين باغتيال “افتهان المشهري”، ومحاولة إنزال صورتها من أحد الشوارع.
ويأتي اختطاف “المشهري”، عقب توقف حملة ملاحقة المطلوبين في حادثة الاغتيال في وقت تتزايد فيه حالة التوتر وسط تعز.
ويواصل العشرات من الحقوقيين واقرباء “المشهري”، وعمال النظافة اعتصامهم في الساحة، الذين يرفضون مغادرتهم المخيم حتى يتم الكشف بشكل واضح وشفاف عن ملابسات حادثة الاغتيال وإلقاء القبض على كافة المتهمين والمتورطين وتقديمهم للعدالة.
