أبوحمزة يعلن استشهاد قيادات سرايا القدس خلال معركة طوفان الأقصى

أعلن أبو حمزة، الناطق باسم سرايا القدس – الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين – استشهاد المئات من مقاتلي السرايا وكوادرها وقادتها العسكريين، خلال معركة طوفان الأقصى التي خاضتها المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر الماضي.

وقال أبو حمزة، في كلمة له اليوم الأربعاء، إن الحركة فقدت نخبة من كوادرها في مختلف الاختصاصات القتالية، من قادة محاور ومهندسين ومعاونين، مؤكدًا أن تضحياتهم “ستبقى وقود المقاومة حتى تحرير كامل التراب الفلسطيني”.

وأوضح أن سرايا القدس “خاضت عبوراً تاريخياً إلى أراضينا المحتلة”، مشيرًا إلى أن مقاتليها اقتحموا “غلاف غزة” في إطار أكبر وأعقد عملية عسكرية نوعية في تاريخ الصراع العربي الإسرائيلي، مؤكدًا أن العملية شكّلت تحولًا استراتيجيًا في ميزان المواجهة مع الاحتلال.

وأكد أبو حمزة استشهاد أعضاء المجلس العسكري للحركة وهم: محمد إسماعيل أبو سخيل، حسن علي الناعم، رياض صالح حشيش، يوسف حسني نبهان، مرزوق محمد الشاعر، ومحمود أحمد أبو شمالة.

كما أعلن استشهاد أعضاء المجلس الركني وهم: إبراهيم محمد جمعة، محمد إبراهيم القطراوي، وائل رجب أبو فنونة، محمد زكي البيوك، ثائر منصور عابد، خالد موسى البنا، عبد الله محمود أبو عيادة، أيمن ناصر زعرب، وناجي ماهر أبو سيف – المتحدث العسكري السابق باسم سرايا القدس.

وأشار الناطق العسكري إلى أن العدو الإسرائيلي شنّ حربه “الهمجية” على قطاع غزة بالسلوك الوحشي والمنفلت من أي قيود أخلاقية أو إنسانية، مضيفًا أن هذا العدوان لم يكن ردّ فعل على العملية العسكرية، بل تعبير عن نية مبيتة للعدوان والإبادة بحق الشعب الفلسطيني الأعزل، بدعم أمريكي مفتوح.

وقال أبو حمزة: لقد ظهر العدو بصورته الحقيقية أمام العالم، جيشٌ دموي وعنصري، تقتل طائراته عشرات آلاف المدنيين والأطفال والنساء دون أي وازع من ضمير أو قانون.

وأضاف أن الاحتلال الإسرائيلي “يقوده تحالف بلطجي متطرف لا يؤمن بالسلام ولا بالإنسانية”، مؤكدًا أن جرائمه اليومية “لن تكسر إرادة المقاومة ولا صمود الشعب الفلسطيني”.

وفي ختام كلمته، شدّد أبو حمزة على أن العلاقة بين سرايا القدس وكتائب القسام – الجناح العسكري لحركة حماس – لم تنقطع يوماً، مؤكدًا التزام حركته الكامل باتفاق وقف إطلاق النار الأخير، مع التحذير من أن المقاومة ستراقب بدقة مدى التزام الاحتلال به، وستردّ في الوقت والمكان المناسبين على أي خرق أو عدوان جديد.