واشنطن وبكين على طاولة التفاوض في ماليزيا للخروج من المأزق التجاري

أعلنت وزارة الخزانة الأميركية، اليوم السبت، عن إجراء محادثات تجارية “بنّاءة جداً” بين الولايات المتحدة والصين في العاصمة الماليزية كوالالمبور، في خطوة تأتي قبل اللقاء المنتظر بين الرئيسين الأميركي دونالد ترامب والصيني شي جين بينغ، المقرر عقده الأسبوع المقبل في كوريا الجنوبية.

وذكرت وكالة “فرانس برس” أن وزير الخزانة الأميركي، سكوت بيسينت، التقى نائب رئيس الوزراء الصيني، هي ليفينغ، لبحث سبل تسوية النزاع التجاري بين البلدين ووقف تصاعد حرب الرسوم الجمركية المستمرة منذ أشهر.

وأوضح متحدث باسم الوزارة أن المحادثات ستُستأنف صباح الأحد، وسط أجواء وصفت بأنها “إيجابية وحذرة في آن واحد”.

وتأتي هذه التحركات في وقت يسعى فيه الطرفان إلى تجنّب جولة جديدة من التصعيد الاقتصادي، خصوصاً بعد إعلان بكين عن قيود جديدة على تصدير تكنولوجيات المعادن النادرة المستخدمة في صناعات السيارات والإلكترونيات والدفاع، وهو ما دفع واشنطن إلى التهديد بفرض رسوم إضافية تصل إلى 100% على الواردات الصينية.

ومن المقرر أن يلتقي ترامب وشي على هامش قمة منتدى التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادئ (أبيك) في 31 أكتوبر الجاري، في لقاء يأمل الرئيس الأميركي أن يثمر عن “صفقة جيدة” مع بكين تنهي الحرب التجارية بين القوتين الاقتصاديتين الأكبر في العالم.

وفي خضم هذا التوتر، تبادلت واشنطن وبكين فرض رسوم على سفن الشحن التابعة لكل منهما، في خطوة اعتُبرت مؤشراً جديداً على احتدام المنافسة الاقتصادية رغم المساعي الدبلوماسية الجارية لتخفيفها.