كشفت شبكة نوفو التلفزيونية الكندية عن دور كندا في الحرب السعودية على اليمن، وقالت الشبكة أن كندا تعرضت لانتقادات شديدة بسبب مبيعات الأسلحة للسعودية، إذ كان مجموعة من الخبراء الدوليين والإقليميين البارزين بشأن اليمن، والذين درسوا الحرب لسنوات عديدة نيابة عن الأمم المتحدة، قد أشاروا بالفعل إلى أن كندا هي إحدى الدول المساهمة في تأجيج الحرب في اليمن.
وأكدت الشبكة التلفزيونية أن في عام 2014، وقّعت كندا عقدًا بقيمة 14 مليار دولار لبيع مركبات مدرعة للسعودية في عهد حكومة ستيفن هاربر.. وقد ساهم هذا في خلق العديد من فرص العمل في لندن، أونتاريو.
لكن بعد عامين، أدان تقرير للأمم المتحدة جرائم الحرب التي ارتكبها التحالف السعودي في اليمن.. ونتيجة لذلك، ظهرت المخاوف سريعا: ماذا لو تم استخدام المركبات المدرعة الكندية في هذا الصراع؟
وذكرت أن بعد مرور عامين، وفي مواجهة استياء واضح بين العديد من المسؤولين المنتخبين والمنظمات غير الحكومية، علقت حكومة ترودوا مؤقتا تصاريح تصدير الأسلحة إلى السعودية.. لكن من المقرر استئناف التجارة في عام 2020. وبعد بضعة أشهر، أكدت منظمة العفو الدولية أن المركبات المدرعة الكندية كانت تستخدم بالفعل في اليمن.
وكشفت الشبكة التلفزيونية الكندية أن السعودية تظل اليوم أكبر مشتري للأسلحة بالنسبة لكندا، بعد الولايات المتحدة.. إذ صدرت كندا معدات عسكرية بقيمة 904.6 مليون دولار إلى السعودية، وهو ما يمثل 42% من إجمالي الصادرات العام الماضي.
وأضافت أن منظمات دولية، بما في ذلك منظمة العفو الدولية، قد قامت بحملات منذ عدة سنوات ضد مبيعات الأسلحة إلى السعودية.. وفي تقريرها دعت المنظمة الحكومة الكندية إلى وقف مبيعات الأسلحة للسعودية.