أثارت تصريحات “وزير الخارجية في الحكومة التابعة للتحالف”، “شايع محسن الزنداني”، لإحدى الصحف الخليجية، غضب قيادات ونشطاء الانتقالي، بعد أن نفى وجود “مقترحات فعلية بشأن ما يسمى “حل الدولتين في اليمن”.
وشن المجلس الانتقالي التابع للإمارات، في بيان له اليوم الأربعاء، هجوما حادا ضد الوزير “الزنداني”، واصفا تصريحاته الصحفية بـ”الإساءة الصريحة” للقضية الجنوبية، مبينا أن “ما صدر عن الوزير يمثل رأيا شخصيا لا يعبر عن الموقف الجماعي ولا عن الالتزامات المتوافق عليها بين الشركاء”.
واعتبر أن تصريحات الوزير شايع لـ”صحيفة أخبار الخليج”، الاثنين الماضي، نهجا إقصائيا تجلى في ممارسات الوزير، بل و”تجاوز أسس الشراكة والتوازن التي أقرتها الاتفاقات، وقلب حقائق الشراكة المنبثقة عن اتفاق الرياض، ومشاورات الرياض، والتفاهمات مع التحالف العربي”.
ودعا البيان “حكومة التحالف”، إلى توضيح موقفها من تصريحات شايع بشكل عاجل، و”اتخاذ الإجراءات اللازمة لضمان عدم تكرار مثل هذه التجاوزات التي تمس التوافق وتضر بروح الشراكة”، على حد وصفه.
وحذر الانتقالي من ما اسماها “مغبة تكرار تصدير مثل هذه المواقف غير الصحيحة وغير المتوافق عليها”، وأشار إلى أن القضية الجنوبية “عمدت بالتضحيات، وفرضتها التفاهمات السياسية وجرى تثبيتها في مفاوضات وقف الحرب والعملية التفاوضية الشاملة القادمة”.
من جهته، أكد رئيس الهيئة السياسية بالمجلس الانتقالي، ناصر الخبجي، أن أي “تسوية سياسية لا تنصف تطلعات شعب الجنوب وحقه المشروع في استعادة دولته، مصيرها الفشل ولن تكتسب أي شرعية حقيقية”.
وأشار إلى أن “القضية الجنوبية اليوم طرف أصيل وشريك فرض وجوده بدماء أبنائه وتضحياتهم، ورسخ حضوره في الميدان وفي السياسة”، مُبيّناً أن من يتجاهل ما أسماه “إرادة الجنوب” اليوم، سيعود إليها غداً مكرهاً، لأن “إرادة الشعوب لا تُقهر، والحق لا يُلغى بالتجاهل، ولا يمحى بالتنازلات”.
أما عضو ما يسمى “وحدة شؤون المفاوضات” في الانتقالي، أحمد عمر بن فريد، فقال: “ما كان على وزير الخارجية أن يتحدث عن قضية محورية كالقضية الجنوبية بهذا التسطيح والفوقية، خاصة وهو يعلم تماماً أهمية هذه القضية”.
فيما أعتبر القيادي في الانتقالي، هاني بن بريك”، تصريحات “شايع الزنداني”، هي توصيف لتعاطي ما اسماها “الشرعية” مع القضية الجنوبية، من التهميش المخالف لكل المتفق عليه في مشاورات الرياض، التي جعلت من الانتقالي شريكا في “الشرعية” وإن كانت شراكة مختلة غير مرضي عنها.
بينما طالب الناشط في الانتقالي، وضاح الهنبلي، بمنع دخول “وزير الخارجية في حكومة التحالف، شايع الزنداني” إلى عدن، رداً على تصريحاته المستفزة، ما يشير من ردود الفعل من قيادات الانتقالي إلى أن التحالف بقيادة السعودية اسقط القضية الجنوبية من ملف المفاوضات اليمنية أو أي تسوية سياسة قادمة.