المصدر الأول لاخبار اليمن

التحالف يتخلى عن مجنديه الجرحى مثل “الخردة” في شوارع مأرب

خاص | وكالة الصحافة اليمنية |

خاص | كشفت احتجاجات في مدينة مأرب الواقعة تحت سيطرة فصائل الإصلاح، النقاب عن فضيحة إنسانية مروعة، جراء تخلى قيادات التحالف عن آلاف أسر القتلى والجرحى من المجندين في الفصائل التي قاتلت تحت لوائها، تاركة إياهم يصارعون الجوع والعوز في الشوارع بعد قطع مستحقاتهم المالية.

ونفذ العشرات من أسر “القتلى والجرحى” اعتصاما مفتوحا منذ اليومين الماضيين، أمام ما يسمى “مكتب الرعاية الاجتماعية” التابعة للتحالف في مدينة مأرب، مطالبين بتسوية أوضاعهم المعيشية وصرف مستحقاتهم المالية المتوقفة منذ خمسة أشهر متتالية.

وأكد المحتجون أن قيادة التحالف قطعت عنهم ست “إكراميات” مالية خلال العام الجاري 2025، في وقت بلغت ظروفهم المعيشية حدا لا يطاق، مع تواجد 132 حالة مقرة للسفر أصبحت جراحاتهم متعفنة، و50 حالة يتلقون العلاج في الخارج لا يجدون لقمة العيش.

وأثارت صور الاعتصام وأخبار المعاناة ردود فعل غاضبة في أوساط الناشطين الموالين للتحالف، حيث طالب الناشط “خالد الهندوان”، الجرحى بتشكيل طابور طويل من بداية شارع مدينة مأرب إلى نهايته، ورفع لافتات عن المأساة، عليها: “ساعدوني يا مسلمين، أنا عاجز وقيادتي أعجز، أنا جائع وقيادتي أجوع”.

من جانبه، تساءل الناشط “عبدالحميد أحمد علي المقدشي” عن مصير عائدات وإيرادات صافر النفطية والغازية الطائلة، بينما الجرحى وسط مدينة مأرب يتضورون جوعا ولا يجدون الأدوية، مشيراً إلى أن الجرحى وجميع عناصر الفصائل الموالية لـ”الإصلاح” في جبهة مأرب يعيشون بلا رواتب والجرحى بلا رعاية.

بينما أكد الناشط “المعتصم صادق” في شهادة تفضح عمق المأساة وجريمة التحالف بحق مجنديه، أنه صادف أحد الجرحى في فصائل التحالف وقد “أصبح مجنونا يتكلم مع نفسه في الشارع بمأرب بسبب الأوضاع المعيشية”.

وتجدر الإشارة إلى أن مدينة مأرب والمحافظات الخاضعة للتحالف شهدت حالات انتحار بين صفوف المجندين الجرحى خلال الأشهر الماضية بسبب الإهمال والمعاناة المعيشية، بالاضافة إلى الاحتجاجات وسط عجز الحكومة عن صرف مستحقات الموظفين وبعض الفصائل المسلحة للشهر الخامس على التوالي.

وفي تناقض صارخ، كشفت المعلومات عن استمرار صرف المستحقات المالية بصورة مستمرة لبعض الفصائل الموالية للإمارات والسعودية والتي أنشئت حديثا، منها فصائل “طارق عفاش” و”العمالقة” الممولة إماراتيا، وكذلك فصائل “درع الوطن” التابعة للسعودية، مما يضع علامات استفهام حول أولويات التحالف وتخليه عن المجندين السابقين من دفعوا دماءهم ثمنا لمعاركه ضد وطنهم اليمن تحت مسميات وذرائع واهية طيلة العشر السنوات الماضية من الحرب على اليمن.

قد يعجبك ايضا