الحية: طوفان الأقصى أعاد القضية الفلسطينية إلى مركز المشهد وأيقظ الضمير الإنساني

أكد رئيس حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في قطاع غزة، خليل الحية، أن عملية طوفان الأقصى التي انطلقت في السابع من أكتوبر الماضي جاءت ردًّا على محاولات تهميش القضية الفلسطينية وبناء شرق أوسط جديد على حساب حقوق الشعب الفلسطيني.

وقال الحية، في كلمة ألقاها خلال مشاركته في المؤتمر القومي العربي اليوم السبت، إن “السابع من أكتوبر طمس السردية الباطلة، وأعاد رسم السردية الحقيقية التي أيقظت الضمير الإنساني في أنحاء العالم”، مضيفًا أن “السلام والاستقرار في المنطقة لن يتحققا دون إقامة الدولة الفلسطينية وعودة اللاجئين وتمكين الشعب الفلسطيني من تقرير مصيره”.

وشدد الحية على أن الاحتلال إلى زوال، مؤكدًا أن “غزة وفلسطين ستبقيان رمزًا للصمود حتى تحقيق الحرية الكاملة”، وأضاف: “غزة تناديكم وتخاطبكم، غزة التي نابت عن الأمة ووقفت في وجه الطغيان حينما أرادت قوى الشر أن تمحو قضيتنا وتطمس هوية شعبنا”.

واستعرض الحية واقع المعاناة الإنسانية في القطاع قائلًا: “غزة الجريحة اليوم لكنها العظيمة في الوقت نفسه، غزة التي تلملم جراحها، يبحث أبناؤها عن المأوى وشربة الماء وجرعة الدواء، ويبحثون عن الحياة بين ركام المنازل والرمال الملطخة بدماء الشهداء”.

وأضاف أن “السابع من أكتوبر سطر ملحمة بطولية داخل فلسطين وعلى حدودها، حين شاركت الأمة كلٌّ بما استطاع في مواجهة العدوان”، مشيرًا إلى أن ذلك اليوم أثبت أن اتحاد الأمة قوة لتحرير فلسطين، بينما يفتح التفرّق الباب أمام ضياعها وضياع مقدّراتها.

واختتم الحية كلمته بالتأكيد على المسؤولية التاريخية تجاه غزة بعد وقف العدوان، داعيًا إلى تضافر الجهود لإعادة إعمار القطاع وتمكينه من النهوض مجددًا، مضيفًا: “علينا أن نمدّ الأيادي والمقدّرات لغزة، لتستعيد عافيتها وتواصل مسيرة العودة والتحرير مع القدس وفلسطين والأمة جمعاء”.