تكتنف حادثة انتحار المعتقل “مجاهد الشعيبي” داخل سجن “الأمن السياسي” التابع لجماعة الإصلاح في محافظة تعز، الكثير من الغموض والجدل.
وتداولت وسائل إعلام تابعة للإصلاح، اليوم الخميس، أن “الشعيبي”، المقرب من القيادي في حزب الإصلاح” حمود المخلافي، والمتهم باغتيال مدير أمن التعزية “عبدالله النقيب” وسط شارع جمال في أغسطس الماضي، قد انتحر شنقا بحبل داخل زنزانته في ظروف غامضة.
وأثارت رواية الانتحار شكوكا واسعة في أوساط عدد من الحقوقيين والناشطين، الذين طالبوا بفتح تحقيق عاجل وشفاف ومستقل، لكشف الملابسات الحقيقية للوفاة، معربين عن عدم اقتناعهم بالرواية التي تداولتها وسائل الإصلاح.
واتهم الناشط “عزالدين المخلافي” عناصر الإصلاح باغتيال “الشعيبي” داخل السجن، بينما يرى آخرون أنه لم يكن متورطا في اغتيال “النقيب” الذي قاد قبل اغتياله حملة أمنية واسعة ضد عصابات وتجار الحشيش والمخدرات في المناطق الخاضعة لسيطرة جماعة الإصلاح بتعز.
وجاءت حادثة الانتحار كما هو متداول، عقب إصدار المحكمة الابتدائية التابعة للإصلاح في تعز، مطلع نوفمبر الجاري، حكما قضى بإعدام “الشعيبي” على خلفية تورطه في اغتيال “النقيب”، وذلك في أسرع محاكمة دون غيرها من القضايا.
ويرى عدد من نشطاء تعز أن حادثة انتحار المعتقل “الشعيبي” تثير الكثير من الشكوك، وأشاروا إلى انها تهدف للتغطية على تفاصيل كان يخفيها المتهم بحق عدد من القيادات الموالية للإصلاح.
وأكدوا أن حادثة انتحار “الشعيبي” لا تختلف عن حادثة تصفية “محمد صادق المخلافي”، المتهم باغتيال مدير صندوق النظافة في تعز “افتهان المشهري” منتصف سبتمبر الماضي.