المصدر الأول لاخبار اليمن

صنعاء توجه رسائل سياسية شديدة اللهجة لأبوظبي بشأن حادثة عادل الحسني

صنعاء | وكالة الصحافة اليمنية

 

أشعلت واقعة اعتقال القيادي الجنوبي السابق والناشط المناهض للإمارات عادل الحسني في الهند، بطلب مباشر من أبوظبي، موجة غضب عارمة في الأوساط اليمنية، امتدت هذه المرة إلى قيادات بارزة في صنعاء، التي اعتبرت الحادثة تجاوزًا أحمر ومسًّا بكرامة اليمنيين.

الحسني، الذي ظهر الخميس في بث مباشر كشف فيه تفاصيل احتجازه في مطار نيودلهي نصف يوم بناءً على “تعميم إماراتي”، نسف الرواية التي روّجتها وسائل إعلام تابعة للتحالف عن “اختطافه عبر الإنتربول”، مؤكداً أن ما حدث كان تضليلًا لخدمة أجندات أبوظبي.

صنعاء تتدخل.. ورسائل مشتعلة إلى أبوظبي

وفي هذا الشأن، علق عضو المجلس السياسي لأنصار الله حزام الأسد، على توضيح الحسني، قائلاً: “الحمدلله على سلامتك”

وخاطب الإمارات بلهجة حاسمة في تدوينه على صفحته بمنصة (إكس) قائلاً: “ليعلموا أن يمن 2025 ليس كيمن 2015.. ومن يتجاهل هذه الحقيقة سيصحو عليها متأخرًا.”

وكان حزام الأسد، قد علق على اعتقال الحسني، بالقول: “عادل الحسني مواطن يمني، ولا يحق لدويلة الساحل العماني “الإمارات” اختطافه، خصوصًا وهو خارج أراضيها”، مؤكدًا أن المساس بأي مواطن يمني هو مساس بالشعب اليمني كله، الذي تحرر من الوصاية وأصبح سيد نفسه، يرفض الضيم على أيٍّ من أبنائه.

واختتم قائلا: ” نصيحة: بادروا بإطلاق سراحه وردّ اعتباره… فالفاتورة تتضاعف”.

من جهته، احتفى القيادي في صنعاء عضو المكتب السياسي لأنصار الله محمد البخيتي بسلامة الحسني، مجددًا موقفه الناري خلال أيام احتجازه: “عادل الحسني رقم وطني صعب، وأي دولة تتورط في اختطافه ستدفع ثمناً باهظاً.”

 

قضية تتحول إلى صراع إرادات

ظهور الحسني في بث مباشر وضع نهاية لسيناريوهات “الاختفاء القسري” التي روّجتها وسائل إعلام التحالف، لكنه في المقابل فتح أبواب مواجهة سياسية جديدة، بعدما اعتبرت صنعاء أن محاولة استهدافه ليست مجرد خطوة أمنية، بل رسالة إماراتية تمس السيادة اليمنية.

ومع اشتعال ردود الفعل وعودة الحسني إلى الواجهة، باتت القضية مؤشرًا إضافيًا على أن ملف النفوذ الإماراتي في الجنوب يدخل مرحلة صدام مفتوح مع صنعاء التي تؤكد أن “اليمن الجديد لا يسمح بتمرير الإهانات ولا الوصاية على أبنائه”.

قد يعجبك ايضا