لا يزال القيادي البارز في “الحراك التهامي، محمد يحيى المندعي”، قيد الاختطاف القسري لليوم الثاني على التوالي داخل سجن معسكر أبي موسى الأشعري التابع للقيادي “طارق صالح”، في مدينة الخوخة جنوب الحديدة.
وأكد سمير “المندعي” نجل القيادي المختطف في منشور له على منصة “فسيبوك”، اليوم الأحد، أن اختطاف والده دون أي تهمة قانونية، وسط مخاوف على حياته بسبب تدهور وضعه الصحي.
أوضح أن الحالة الصحية لوالده “لا تحتمل احتجازه لدقيقة واحدة”، جراء معاناته من أمراض مزمنة خطيرة تشمل القلب والسكري والضغط، مشيرا إلى أنه عجز عن التواصل مع والده، الذي تم حرمانه من الحصول على علاجه الأساسي، مما يهدد حياته بشكل مباشر.
وحمل “سمير المندعي”، القياديين الموالين للإمارات، “عمار وطارق عفاش” المسؤولية الكاملة عن حياة والده، مشيرا إلى أن اعتقاله تم على يد “عناصر وصفها بالأدوات لـ”عفاش” من أبناء تهامة.
وختم نجل المندعي منشوره متسائلا: “من يحمي أبناء تهامة من تجبر وغطرسة عمار وطارق عفاش، في الساحل التهامي، ومن يوقف هذا العبث بحق كبارنا ورموزنا”، في استغاثة تعكس حجم الاستياء الشعبي من ممارسات الفصائل الموالية للإمارات.
وجاء اختطاف المندعي عقب استدعائه من عدن، بسبب الانتقادات العلنية التي يوجهها لقيادات الفصائل الموالية لـ “طارق صالح” في الساحل التهامي، ما دفع أحد القياديين التهاميين المقربين من “صالح” إلى اعتقاله وتسليمه سجاني “عمار عفاش”.
واصبحت قضية اختطاف المندعي أحد أبرز رموز ما يعرف بـ “الحراك التهامي” الرافض للظلم والانتهاكات بحق أبناء تهامة، مؤشرا على تصاعد التوترات في المناطق الواقعة تحت سيطرة قوات “طارق صالح”.