خاص | نشر أحد المواطنين في مدينة عدن الخاضعة لسيطرة التحالف، صورة صادمة لابنه “حسام”، تظهر تقرحات جلدية شديدة تكسو جسده النحيل، تشبه “الجرب”، نتيجة إصابته بالحمى ولفح حرارة الصيف، جراء انقطاع الكهرباء عن المدينة.
وجسدت صورة الطفل “حسام”، حجم المعاناة الإنسانية الخانقة التي يعيشها أهالي عدن، حيث لم يعد انقطاع الكهرباء مجرد شكوى من العيش في الظلام فحسب، بل تحول الأمر إلى أزمات صحية تفتك بالأطفال والنساء والكبار على حد سواء.
وأظهرت الصورة التي نشرها والد الطفل “محمد سعيد الشعبي” مدى المعاناة التي ألمت بابنه، مؤكدا أن “الحمى” تسببت لطفله بالتهابات كما هو واضح في الصورة.
وأشار الشعبي إلى أن المرحلة التي يمر بها هي من أصعب سنوات حياته، وأضاف قائلا: “تشاهد ابنك بهذه الصورة وتتألم”، وفقا لمنشور له على منصة “فيسبوك” اليوم الأحد، اطلعت عليه الوكالة.
وتابع الشعبي قائلا :” شكرا لفصل الشتاء، نتمنى أن يكون مريحا لأبناء عدن، وتنعم المحافظة الجميلة بالخدمات العامة مثل الكهرباء والصحة وغيرها”.
وعكست صورة الطفل “حسام” تردي الوضع الخدمي والصحي في عدن، دون أن تقوم دول التحالف بقيادة السعودية والإمارات، والحكومة التابعة لهما بأي تحرك جدي لتوفير الحد الأدنى من خدمات الكهرباء، التي لا تزال تتجاوز فترة انقطاعها 16 ساعة يوميا، مقابل ساعتين من العمل فقط.
وتعاني عدن والمحافظات الجنوبية الواقعة تحت سيطرة التحالف من أزمة كهرباء خانقة تفاقمت منذ منتصف العام 2016، بالإضافة إلى انقطاع المرتبات للشهر السادس على التوالي، مما يحول حياة المواطنين إلى جحيم لا يطاق.
ويمثل الطفل “حسام” نموذجا صارخا للوضع الصحي والخدمي المتردي في عدن، حيث أصيب الأهالي بالإحباط من المطالبات المتكررة بالمرتبات والكهرباء.
فيما تواصل الحكومة التابعة للتحالف وأعضاء “مجلس القيادة” الذين يقيمون في الرياض وأبوظبي وغيرها، التجاهل المريب لمعاناة المواطنين الذين يبحثون عن أبسط الخدمات الأساسية للحفاظ على صحتهم وحياة أبنائهم.