من القتال إلى مخيمات الاعتصام .. نهاية مؤلمة للجرحى الموالين للتحالف “صور “
تعز | وكالة الصحافة اليمنية |
أعلن العشرات من المجندين الجرحى في الفصائل الموالية للتحالف، اليوم الأحد، عن بدء اعتصامهم المفتوح أمام مقر السلطة المحلية وسط مدينة تعز، في خطوة تصعيدية للمطالبة بصرف مستحقاتهم المالية.
ونصب الجرحى الذين قاتلوا في صفوف التحالف منذ بدء الحرب على اليمن، الخيام الأولى لاعتصامهم خلال وقفة احتجاجية طالبوا فيها “حكومة التحالف” بصرف مستحقاتهم المالية، وتوفير الأطراف الصناعية، ونقل الحالات الحرجة التي لا تزال تعاني من مضاعفات خطيرة للعلاج في الخارج.
وأكد المعتصمون من الجرحى، أن معاناتهم المعيشية والصحية لم تعد قابلة للتحمل أكثر، وأوضحوا أن الكثيرين منهم بحاجة ماسة إلى عمليات جراحية متقدمة وعمليات ترميم وتأهيل طبي، لم تتكفل بها دول التحالف رغم الوعود المتكررة.
وأشاروا إلى أن اللجوء للاعتصام المفتوح يأتي بعد أن استنفذوا كافة الوسائل السلمية خلال السنوات الماضية، دون أن أي استجابة إنسانية حقيقية لمطالبهم والتخفيف من معاناتهم.

وطالب الجرحى من مجندي التحالف بصرف مستحقاتهم المتأخرة، وتوفير رعاية صحية شاملة، وإعادة ترتيب ملفاتهم الطبية والإدارية بما يضمن لهم حياة كريمة.
يأتي هذا الاعتصام، بعد أن نفذ العشرات من المجندين الجرحى الموالين للتحالف اعتصاما مماثلا، وسط مدينة مأرب مطلع نوفمبر الجاري، للمطالبة بنفس الحقوق، دون أن تلتفت إليهم دول التحالف السعودية والإمارات، أو الحكومة التابعة لهما.
ويلخص مشهد المجندين الجرحى الموالين للتحالف مأساة إنسانية تم استخدامهم كأدوات رخيصة في المعارك التوسعية للسعودية والإمارات خلال الحرب المعلنة على اليمن في 26مارس 2015م، تحت ذرائع واهية بين ما يسمى “استعادة الشرعية”، ومواجهة “إيران” في اليمن، بينما الهدف الحقيقي هو تنفيذ مشاريعها التدميرية وإعادة رسم الخريطة السياسية وفقا للأجندات الأمريكية البريطانية الإسرائيلية في المنطقة.
واستغلت دول التحالف هؤلاء الشباب عن طريق القوى المحلية التي جندت الآلاف منهم والزج بهم في معارك لا ناقة لهم فيها ولا جمل، بينما تعيش تلك القيادات من تجار الحروب مع أسرها خارج اليمن يديرون مصالحهم التجارية بعد تشكيل شركات استثمارية خاصة بها، كان الجرحى والقتلى مجرد أرقام ضمن معادلة سياسية قذرة وحطب رخيص في آتون صراع المصالح الإقليمية والدولية على حساب اليمن الأرض والانسان.
وبالتالي، انتهى الأمر بمجندي التحالف كجرحى وسط مصير مجهول ليجدوا أنفسهم في قارعة الطريق بين مخيمات النسيان بحثا عن ابسط الحقوق ومعاناة مزدوجة جراء تردي الأوضاع المعيشية وانقطاع مستحقاتهم للشهر الخامس على التوالي، وسط وعود قطعتها دول التحالف والحكومة التابعة لها تبحرت كالدخان.
