تتعرض قرى وادي نجد البرد في مديرية المقاطرة بمحافظة لحج، لقصف عنيف وغير مسبوق باستخدام الأسلحة المتوسطة والثقيلة من قبل فصائل التحالف، أدى إلى نزوح جماعي للمواطنين وسط حالة من الرعب بين النساء والأطفال.
وأكد مصدر محلي مطلع، أن الحملة العسكرية التي انطلقت من معسكر فصائل “اللواء الرابع” سيئة السمعة، استهدفت قرى المواطنين بشكل عشوائي، باستخدام أسلحة ثقيلة مثل الرشاش 14.7 ومدفع 23 ملم، مضاد الطيران، مما يشير إلى حدة الهجوم وإرهاب الأهالي.
وأوضح المصدر أن القصف العشوائي والانتشار الكثيف للآليات العسكرية في محيط المنطقة واستحداث نقاط تفتيش مسلحة، دفع العشرات من الأسر إلى النزوح من منازلها هربا من القتل، مبينا أن المواطنين يواجهون مصيرا مجهولا خلال الساعات الأولى من دخول الليل دون غذاء، وسط تداعي بعض القبائل بالتحشيد للتصدي للحملة الظالمة بحق أبناء مناطق نجد البرد.
ويأتي القصف الانتقامي على المواطنين، عقب كمين نفذه مسلحي القبائل استهدف موكب محافظ تعز “نبيل شمسان” وقائد اللواء “أبوبكر الجبولي”، أسفر عن مقتل 7 أشخاص بينهم 5 من مرافقي المحافظ، واثنين من أبناء القبائل، وإصابة 3 آخرين.
وترجع حادثة الكمين المسلح من قبل أبناء قبائل المقاطرة، إلى جريمة اغتيال غادرة للشاب “وائل وديع المقطري” نهاية أغسطس الماضي، حيث يتهم أبناء القبائل شقيق قائد اللواء الرابع، المدعو “علوي الجبولي”، بقتله بعد أن دافع الشاب عن نفسه أثناء محاولة “الجبولي” لاغتصابه.
ووصلت قبيلة المجني عليه “المقطري” خلال الأشهر الثلاثة الماضية إلى طريق مسدود لإحالة المتهم “علوي الجبولي” إلى الجهات القضائية التابعة للتحالف في لحج، بسبب الحصانة التي يتمتع منحها له شقيقه قائد اللواء “أبوبكر الجبولي”، ليتم أخذ ثأرهم بأيديهم بتنفيذ الكمين المباغت إدراكا منهم أن الموكب تابع للقيادي “الجبولي” دون معرفتهم بأنه لمحافظ تعز “نبيل شمسان”.
بينما لا يزال الوضع الميداني ينذر بتصعيد مسلح خلال الساعات القادمة، من المرجح دخول قبائل مساندة لأبناء منطقة نجد البرد انتقاما من فصائل “اللواء الرابع” الموالية للإصلاح، وسط تهديدات بقطع الطريق الرابط بين تعز ولحج أسفل هيجة العبد.