أغلقت قوات التحالف، اليوم الأربعاء، الطريق الرابط بين محافظتي تعز ولحج عند منطقة هيجة العبد في مديرية المقاطرة، في خطوة تمهيدية خطيرة يلوح في أفقها تنفيذ المزيد من الاقتحامات والانتقام من المدنيين العزل، وفقا لمصادر محلية مطلعة.
ونقلت المصادر أن فصائل “اللواء الرابع” الممول من التحالف، والتابع لـ”الإصلاح”، تشن منذ مساء الاثنين الماضي حملة عسكرية وحشية، لم تتوقف عن قصف قرى المواطنين في منطقة نجد البرد أسفل هيجة العبد، واقتحام المنازل، ونهب الممتلكات والمركبات، انتقاما لمواجهات سابقة أسفرت عن سقوط 7 قتلى بينهم 5 مجندين واثنين من الأهالي.
وأفادت أن هذه الهجمات الانتقامية تأتي ردا على احتجاجات الأهالي بقطع طريق نجد البرد واندلاع مواجهات أسرفت عن سقوط قتلى، بسبب تقاعس السلطات التابعة للتحالف في تعز عن تسليم “علوي الجبولي” المتهم بقتل الشاب “وائل المقطري” نهاية أغسطس الماضي.
ولم تكتفِ هذه الفصائل بنقض الهدنة التي تمت الاتفاق عليها مع قبائل المقاطرة، بل مضت في سلسلة جرائمها باختطاف الجريح “سهيل المريدي” من داخل مستشفى الثورة العام في تعز اليوم الأربعاء، واقتياده إلى جهة مجهولة، في انتهاك صارخ لحرمة المستشفيات واتفاقيات الحماية.
وأشارت المصادر إلى أن المنطقة تشهد نزوحا جماعيا للعشرات من النساء والأطفال من قراهم هربا من القصف والاقتحامات، بينما تتسع رقعة المواجهات وقوف بعض القبائل إلى جانب أهالي نجد البرد.
وفي ظل تصاعد التحدي، تتداعى قبائل المقاطرة والصبيحة للرد على الهجمات المسلحة التي تشنها عناصر “أبوبكر الجبولي”، وسط مطالبات حقوقية عاجلة بوقف هذه الانتهاكات والجرائم الجسيمة بحق المدنيين في المقاطعة، وإنهاء حالة الإفلات من العقاب التي تتمتع بها هذه الفصائل.