المصدر الأول لاخبار اليمن

مستشار أممي يقلب الطاولة على واشنطن وتل أبيب.. كشف الوجه الخفي لـ “مؤسسة غزة”

غزة | وكالة الصحافة اليمنية

 

أطلق المستشار الإعلامي لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، عدنان أبو حسنة، تصريحات نارية كشفت ما وصفه بـأخطر عملية تزييف إنساني مارستها واشنطن و”تل أبيب” عبر ما يسمى “مؤسسة غزة الإنسانية” (GHF)، مؤكداً أنها لم تكن سوى مجموعة من العسكريين المتقاعدين بلا أي خبرة إغاثية، جرى تقديمها كبديل وهمي للأونروا.

وقال أبو حسنة في تصريح لصحيفة (فلسطين): “إن الشبهات السياسية والعسكرية التي أحاطت بالمؤسسة منذ لحظة تأسيسها لم تكن صدفة”، موضحاً أن مسؤولين إسرائيليين اعترفوا صراحة بأن الهدف من “GHF” كان دفع سكان القطاع نحو الجنوب عبر أربع نقاط توزيع غذائي فقط، مقارنة بـ400 نقطة تعمل عليها الأونروا.

وبلهجة حادة، أكد أن سقوط “المؤسسة” لم يكن مفاجئاً: “قلنا منذ اليوم الأول إنها لن تصمد ولن تستبدل منظومة أممية عمرها 76 عاماً وتضم 12 ألف موظف”، مشيراً إلى أن الأرقام التي تباهت بها حول ملايين الوجبات “غير معروفة ولا يمكن التحقق منها”.

ولفت إلى أن المؤسسة اعتمدت على حسابات “الكالوريز” دون تقديم أي إنقاذ فعلي، بينما كانت الأمم المتحدة تعلن دخول غزة مرحلة المجاعة ووجود أكثر من نصف مليون شخص يعانون الجوع، مشدداً على أن التجربة كشفت فشل كل المحاولات الإسرائيلية لاستبدال الأونروا، سواء عبر “تجمعات بديلة” أو “ممرات مساعدات” أو مشاريع واجهات إنسانية.

وقال: “ثبت عملياً أنه لا يمكن استبدال الأونروا، لا في الغذاء ولا في الصحة ولا في التعليم… ولا أحد قادر على أداء دورنا”..

وأكد أن الوكالة أعادت أكثر من 300 ألف طالب للمقاعد الدراسية، وتعالج يومياً 15 ألف مريض، وتواصل جمع النفايات وتوزيع المياه والخدمات الأساسية رغم منع الاحتلال دخول المساعدات، موضحاً أن لدى الأونروا أكثر من ستة آلاف شاحنة جاهزة للإغاثة “تقبع على أبواب القطاع بفعل المنع الإسرائيلي”.

وأوضح أن المنظمات الأخرى تضطر لتسليم موادها للأونروا “لأنها لا تملك البنية اللوجستية ولا القدرة على تنفيذ عمليات معقدة في مناطق خطرة”، بينما تظل الأونروا الجهة الوحيدة القادرة على الوصول إلى جميع الفلسطينيين في مختلف مناطق القطاع.

وبشأن مستقبل الوكالة، أكد أبو حسنة أن القرار الأممي الأخير لم يستبعد أونروا بل أشار إليها ضمن منظومات الأمم المتحدة الفاعلة، وهو ما يعزز استمرار دورها كـ“الجسم الوحيد المتماسك والمنظم في غزة”.

وختم قائلاً: “أونروا ليست جمعية خيرية خاضعة للقانون الإسرائيلي… ومن يريد إنهاء عملها عليه انتظار قرار الأمم المتحدة. سنبقى في غزة والضفة ولبنان وسوريا والأردن لخدمة شعبنا”.

قد يعجبك ايضا