المصدر الأول لاخبار اليمن

صنعاء.. قيادي بارز يرد على الدعوات المطالِبة بتدخل أنصار الله لإنقاذ حضرموت والمهرة

صنعاء | وكالة الصحافة اليمنية


 

في أول تعليق مثير على تصاعد الأصوات المطالِبة بتتدخل أنصار الله وقيادة صنعاء لوقف فوضى أدوات التحالف والانهيار الأمني في المحافظات الجنوبية والشرقية، كشف القيادي في سلطة صنعاء رئيس مجلس إدارة وكالة الأنباء اليمنية “سبأ” نصر الدين عامر، خلفيات الموقف الحقيقي لصنعاء تجاه ما يجري في حضرموت والمهرة والصراع المحتدم بين أدوات السعودية والإمارات.

وأوضح عامر، اليوم الجمعة، في منشور على صفحته بمنصة (تلجرام)، أن قيادة صنعاء تتفهم أصوات المواطنين الذين يستنجدون بها لإنقاذهم مما سماه “العبث والفوضى” في المناطق المحتلة، بل وتتفهّم أيضاً أصوات اللوم والعتب.

واعتبر عامر أن هذه المطالبات تعكس ثقة شعبية كبيرة بأن أنصار الله هم “الأمل الحقيقي والأصدق” في مشهد يزداد تعقيداً.

ولفت إلى أن ما تتعرض له المحافظات الخاضعة لسيطرة التحالف هو نتاج تراكمات طويلة من الفساد والرهانات الخاطئة التي دفعت الأطراف الموالية للخارج إلى فتح البلد أمام “الأيدي الإجرامية بل وأصبحت أدوات  وغطاء له لارتكاب كل الجرائم بحق شعبهم وبلدهم، حتى أوصلته إلى ما هو عليه الآن”، على حد تعبيره.

وقال عامر: “إن صنعاء “لا تمتلك عصاً سحرية لإصلاح ما أفسده الآخرون خلال سنوات”، مشيرا إلى أن ثورة 21 سبتمبر بنت جيشاً قوياً وحمت معظم المحافظات ذات الكثافة السكانية، لكن حجم الدمار الناتج عن التدخلات الخارجية وأخطاء الأطراف المحلية “أكبر من أن يُعالج في لحظة”.

وشدد على أن صنعاء لا تتنازل عن شبر واحد من اليمن، وأن شرط مغادرة القوات الأجنبية ظل في صدارة كل جولات التفاوض.

وفي ما يتعلق بالصراع الراهن شرق اليمن، كشف عامر أن مخطط التقاسم “السعودي–الإماراتي” ما يزال مستمراً، غير أن المؤكد حالياً، بحسب قوله، هو وجود قرار مشترك لاجتثاث حزب الإصلاح بالكامل، معلقاً في ختام تصريحاته بعبارة: “من أعان ظالماً سلّطه الله عليه”.

قد يعجبك ايضا