المصدر الأول لاخبار اليمن

“النخبة المهرية”.. مشروع إماراتي لقمع أبناء المهرة وتنفيذ الأجندات الأجنبية

خاص | وكالة الصحافة اليمنية |

كشف مصدر محلي مطلع، اليوم السبت، عن توجه الإمارات لتأسيس فصائل مسلحة جديدة، بمحافظة المهرة، في خطوة تعزز التنافس الإقليمي على النفوذ مع السعودية، منذ إعلان الحرب على اليمن في مارس 2015م.

وتعكس مساعي أبوظبي لترسيخ سيطرتها الكاملة على المناطق الساحلية الاستراتيجية جنوب وشرق اليمن، بما يخدم المشروع الأمريكي الإسرائيلي في المنطقة.

وأفاد المصدر أن القيادة الإماراتية المتواجدة في مطار الريان بمدينة المكلا، مركز محافظة حضرموت، وجهت قيادات القوات الموالية لها في المهرة الحدودية مع سلطنة عمان، بتشكيل الدفعة الأولى من فصائل “النخبة المهرية”، مبينا أن قوام الدفعة الأولى سيكون قرابة 10 آلاف مجند، تحت ذريعة تعزيز الأمن في المحافظة.

وتأتي خطوة تأسيس فصائل “النخبة المهرية” الموالية للإمارات بناء على طلب القيادي في الانتقالي “راجح باكريت”، محافظ المهرة السابق، عقب ارتفاع المطالبات المحلية بخروج القوات القادمة من الضالع ولحج التي سيطرت على معسكرات محور الغيضة وسواحل المحافظة، بما في ذلك مينائي قشن ونشطون على بحر العرب، منذ مطلع ديسمبر الجاري، بعد اجتياحها مديريات وادي حضرموت.

وجرى خلال الأسبوع الماضي، إخضاع مطار الغيضة وفق صراع النفوذ للتقاسم الإقليمي بين القوات الموالية للإمارات والسعودية، حيث تم الاتفاق على أن تسيطر فصائل الانتقالي المدعومة إماراتيا على البوابة الغربية والمداخل الرئيسية للمطار، بينما تم حصر وجود قوات “درع الوطن” الموالية للسعودية في بقية مرافق المطار، دون الحديث عن وضع بقية المنشآت العسكرية الأمريكية والبريطانية الموجودة داخل حرم المطار المغلق أمام الرحلات المدنية، منذ تحويله من قبل السعودية إلى قاعدة عسكرية مشتركة مع القوات الأجنبية نهاية 2017م.

وتندرج هذه التطورات في سياق الرد على المطالبات السعودية بإخراج القوات الموالية للإمارات من مديريات وادي حضرموت والمهرة، وسط تصعيد عسكري متوتر في مديرية العبر بالقرب من منفذ الوديعة الحدودي بين اليمن والسعودية، ووسط رفض قيادات الفصائل الانسحاب من تلك المناطق، التي فرضت سيطرتها عليها وفق ما ذكره متحدث الانتقالي، بموافقة 4 من أعضاء “مجلس القيادة” الموالين للإمارات، بينهم “طارق عفاش”، دون معرفة رئيس المجلس “رشاد العليمي”، الذي غادر القصر الرئاسي في عدن إلى العاصمة السعودية الرياض.

وتشكل محافظة المهرة، بشريطها الساحلي الممتد على بحر العرب، محطة استراتيجية محورية في حسابات النفوذ الإقليمي، لا سيما السعودية التي تسعى منذ العقود الماضية إلى مد خط أنابيب النفط الخام من حقل الخرخير عبر الأراضي اليمنية في المهرة وصولا إلى المياه المفتوحة على بحر العرب بعيدا عن مضيق هرمز.

وتتداخل الرغبة السعودية في إخضاع المهرة وحضرموت لنفوذها الاقتصادي العسكري الاستراتيجي، مع الإصرار والاستمرار الشعبي لأبناء قبائل المهرة برفض أي تواجد أجنبي ينتهك السيادة اليمنية بالمحافظة وغيرها، مما يؤكد أن تلك الفصائل المزمع إنشاؤها هي بالأساس موجهة لقمع أي تحركات محلية مناهضة للمشاريع الأجنبية في المحافظة.

قد يعجبك ايضا