توغل “إسرائيلي” جديد في ريف القنيطرة جنوبي سوريا دون اشتباكات

توغلت قوات من جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، في ريف محافظة القنيطرة جنوب سوريا، في تحرك ميداني جديد يُعد خرقًا للسيادة السورية.

وأفادت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) بأن قوة “إسرائيلية”، برفقة ثلاث مركبات بيضاء من طراز “هايلكس”، دخلت عبر مدخل بلدة بئر عجم، قبل أن تتجه نحو قرية بريقة القديمة.

ووفق المصادر ذاتها، جاء هذا التوغل بعد تحرك محدود سابق لقوات الاحتلال في قرية صيدا المقرز بريف القنيطرة، بحسب ما نقلته القناة الإخبارية السورية الرسمية.

وبينت المصادر أن قوات الاحتلال الإسرائيلي مكثت في المنطقة لنحو ساعة، ثم انسحبت دون تسجيل أي اشتباكات أو مواجهات.

ويأتي هذا التصعيد الميداني في وقت لم تصدر فيه دمشق أي تهديدات تجاه كيان الاحتلال الإسرائيلي، مقابل استمرار الأخير في تنفيذ غارات جوية متكررة استهدفت مواقع عسكرية ومنشآت تابعة للجيش السوري خلال الفترة الماضية.

ويتزامن ذلك مع تداول تقارير عن محادثات غير معلنة بين دمشق والاحتلال الإسرائيلي بشأن اتفاق أمني محتمل، تشترط فيه سوريا إعادة الوضع إلى ما كان عليه قبل ديسمبر 2024.

وكان الاحتلال الإسرائيلي قد أعلن، في ديسمبر من العام الماضي، انهيار اتفاقية فصل القوات الموقعة عام 1974، وأقدمت على احتلال المنطقة العازلة السورية، مستغلة حالة الاضطرابات السياسية القائمة آنذاك.