المصدر الأول لاخبار اليمن

تهديد مباشر لـ”العليمي” يفجر غضب السعودية وواشنطن تتوقع الانفجار

خاص | وكالة الصحافة اليمنية

وجهت الإمارات رسائل تهديد مباشرة لرئيس “مجلس القيادة” التابع للتحالف “رشاد العليمي”، الذي يتواجد في العاصمة السعودية الرياض، وطالبَته بمغادرة المشهد السياسي “بكرامة”.

وخاطب مستشار الرئيس الإماراتي، “عبدالخالق عبدالله”، في منشور على حسابه في منصة “إكس”، العليمي بقوله: “لم يعد لمجلسكم الرئاسي الموقر حضور على أرض الواقع، ولم يعقد اجتماعا بكامل أعضائه، ولم يتقدم شبرا واحداً نحو صنعاء، وقدم عدد من وزرائك استقالاتهم”.

ودعا “العليمي” إلى “ترك المحافظات الجنوبية وشأنها”، بحجة “تقرير المصير”، وطالبه “بمغادرة المشهد السياسي بكرامة”، الأمر الذي اعتبره مراقبون ومحللون سياسيون يمنيون بمثابة رسالة تهديد مباشر.

من جهة أخرى، قال الإعلامي السعودي “علي العريشي”، في منشور له على “إكس”، إن “تعنت المجلس الانتقالي في مواقفه، واستعداءه واستهدافه الممنهج للشرعية، ربما يفرض على الشرعية الدفاع عن شرعيتها بكل الوسائل المتاحة”.

وأضاف أن الحسابات الخاطئة للانتقالي، “بالقفز على الاتفاقات المبرمة ومحاولة فرض واقع جديد بقوة السلاح”، قد تؤدي إلى “ارتدادات عكسية خطيرة على الواقع الأمني المستقر”.

وتوعد العريشي، بأنه “في حال قررت ما أسمتها ‘الشرعية’ التعامل مع تمرد الانتقالي، فإن جبال الضالع وما اسماها “الضاحية الجنوبية لن تحتويه”، في رسالة تعتبر تهديدا سعوديا مبطنا للانتقالي التابع للإمارات.

وعلي صعيد آخر، أفاد تقرير صادر عن “معهد واشنطن” بأن “حليفتي الولايات المتحدة، السعودية والإمارات، تتجهان نحو المواجهة في اليمن”، مشيرا في تحليل للباحثة “أبريل لونغلي آلي”، إلى أن الوضع في اليمن شهد تحولا جذرياً خلال ديسمبر الجاري، جراء سيطرة القوات الموالية للإمارات على محافظتي حضرموت الغنية بالنفط والمتاخمة للسعودية، وكذلك المهرة الحدودية مع سلطنة عُمان.

واعتبر التقرير أن ما يحدث في شرق اليمن “ليس شأنا داخليا”، بل أن التوتر الحاصل بين الإمارات والسعودية الحليفتين لأمريكا هو “انعكاس للخلافات الحادة بينهما في السودان”.

و أشار تقرير “معهد واشنطن” إلى أن  “تدخلا أمريكيا رفيع المستوى مستمر للحد من خطر الاصطدام بين السعودية والإمارات في اليمن”، مبينا أن هناك طرحا من إدارة الرئيس ترامب “بجمع حلفاء أمريكا في الخليج بشكل عاجل لتهدئة الأزمة الراهنة، ووضع الأسس لاتفاقيات أوسع نطاقاً على المدى البعيد”.

و اضاف التقرير أن حضرموت لا تعد معقلا تقليديا لقيادات الانتقالي الموالية للإمارات، بل إن تلك القيادات ترى أن موارد حضرموت النفطية والطبيعية ضرورية لإعلان دولة انفصالية” في جنوب اليمن، وذكر التقرير مخاوف أبناء حضرموت من تكرار السياسات القمعية بحقهم من قبل القوات الجنوبية كما كانت سائدة قبل تحقيق الوحدة.

ولفت التقرير إلى أن اجتياح الانتقالي لمحافظتي حضرموت والمهرة، جاء في ظل تصاعد التوتر السعودي الإماراتي، بشأن قضايا السياسة الخارجية، بما في ذلك مناقشات الرياض الأخيرة مع إدارة ترامب حول إنهاء الحرب في السودان، ورجح التقرير اندلاع مواجهات في وادي حضرموت بين القوات الموالية للسعودية والإمارات، إذا فشلت الرياض وأبوظبي في احتواء التوترات”.

وأكد التقرير أن قيادات الانتقالي تدرك خطورة “العزلة الدولية في حالة إعلان الانفصال” في هذه المرحلة، كما أن أي محاولات سعودية لعزل الانتقالي سياسيا وتركه بلا مخرج، “قد تدفعه إلى اغتنام الفرصة لإعلان الانفصال بعيداً عن الحكومة الموالية للتحالف”.

قد يعجبك ايضا