أعلنت قبائل لقموش في مديرية حبان بمحافظة شبوة، اليوم الأربعاء، بدء مرحلة جديدة من التصعيد الميداني ضد السلطات التابعة للإمارات، وذلك ردا على استمرار اختطاف “رئيس حراك الكرامة” منذ أكتوبر الماضي.
ودشنت القبيلة مخيما للاعتصام المفتوح، في منطقة العرم، بمشاركة واسعة من أبناء القبائل وذلك تنديدا بسياسة المماطلة والتعنت التي تنتهجها السلطات دون إطلاق سراح رئيس “حراك الكرامة لأبناء قبائل الواحدي”، الشيخ صالح دابي القميشي، ومرافقيه.
ونصب المحتجون من أبناء القبائل نقطة مسلحة في طريق العرم بحبان لقطع الطريق الساحلي الرابط بين شبوة وعدن، مؤكدين أن الطريق لن يفتح إلا بإطلاق سراح الشيخ القميشي ومرافقيه.
وعلى وقع التوتر الميداني، تدخلت وساطات من مشايخ قبائل أخرى مطالبين أبناء “لقموش” بمنحهم مهلة لمدة يومين لتهدئة الوضع، في محاولة أخيرة للضغط على السلطات المحلية وإقناعها بالإفراج عن الشيخ القميشي ومرافقيه المحتجزين في معتقل بمطار عتق.
وتعرض الشيخ القميشي ومرافقيه للاختطاف منتصف أكتوبر الماضي خلال مرورهم من إحدى النقاط التابعة للفصائل الموالية للإمارات، على خلفية الحراك القبلي الذي يقوده القميشي للمطالبة بتوفير الخدمات الأساسية لمناطق قبائل الواحدي من عائدات ثروات مناطقهم الطبيعية التي تتعرض للنهب.
وكان قد اتخذ رئيس “حراك الكرامة”، الشيخ القميشي، خطوة تصعيدية سابقة بإعلان مناطق قبائل الواحدي الغنية بالثروات استقلالية تلك المناطق تحت مسمى “محافظة بلحاف”، وذلك ردا على تهميش مطالبهم الحقوقية والمعيشية.
وتوعدت قبائل لقموش بالثأر لبقاء رموزها خلف القضبان، محملة السلطات كامل المسؤولية عن تداعيات هذا التصعيد في حال استمرار التسويف وعدم الوفاء بالالتزامات.