المصدر الأول لاخبار اليمن

بابا الفاتيكان يفضح الصمت الدولي: مأساة خيام غزة إدانة للمجتمع الدولي قبل أن تكون كارثة إنسانية

وجّه بابا الفاتيكان، لاون الرابع عشر، نداءً سياسيًا وأخلاقيًا حادًا لوقف معاناة سكان قطاع غزة، محمّلًا المجتمع الدولي مسؤولية الصمت إزاء الكارثة الإنسانية المتفاقمة، ولا سيما أوضاع آلاف العائلات الفلسطينية التي تقيم في خيام مكشوفة تحت وطأة البرد القارس والظروف الجوية القاسية.

وخلال كلمته بمناسبة عيد الميلاد، اليوم الخميس، أدان البابا ما يتعرض له المدنيون في غزة من معاناة مستمرة، متسائلًا بلهجة استنكارية: “كيف يمكن لنا ألا نفكر في الخيام في غزة، التي تُركت لأسابيع تحت المطر والرياح والبرد؟”، في إشارة مباشرة إلى فشل الجهود الدولية في توفير الحد الأدنى من الحماية الإنسانية للسكان.

ويُعدّ لاون الرابع عشر أول بابا للفاتيكان من الولايات المتحدة، وقد جاءت تصريحاته في توقيتٍ حساس، عقب دخول اتفاق وقف إطلاق النار بين الاحتلال الإسرائيلي وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) حيّز التنفيذ في أكتوبر الماضي، بعد نحو عامين من العدوان المكثف وحرب الإبادة الجماعية والعمليات العسكرية التي دمّرت البنية المدنية للقطاع.

ورغم سريان الاتفاق، تؤكد منظمات إنسانية دولية أن المساعدات التي سُمح بدخولها إلى غزة ما تزال محدودة للغاية ولا تلبي الاحتياجات الأساسية، في ظل نزوح شبه كامل للسكان واستمرار القيود المفروضة على إدخال المواد الإغاثية.

 

ومنذ السابع من أكتوبر 2023، تواصل قوات الاحتلال، بدعم أميركي وأوروبي، حرب إبادة جماعية، اتسمت بالقتل الجماعي والتجويع الممنهج والتدمير الواسع والتهجير القسري والاعتقالات، في تحدٍّ صريح للنداءات الدولية ولقرارات محكمة العدل الدولية المطالِبة بوقف العمليات العسكرية.

وأسفر هذا العدوان عن أكثر من 242 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، غالبيتهم من الأطفال والنساء، إضافة إلى أكثر من 11 ألف مفقود، ومئات الآلاف من النازحين، فضلًا عن مجاعة متفاقمة أودت بحياة عدد كبير من المدنيين، معظمهم من الأطفال، ودمار شامل طال معظم مدن ومناطق قطاع غزة.

قد يعجبك ايضا