تحذيرات هامة من السيد عبد الملك الحوثي بشأن “طاغوت العصر” في ذكرى جمعة رجب
صنعاء | وكالة الصحافة اليمنية
حذر السيد عبد الملك الحوثي من حرب جديدة رهيبة جدا، وقال إن على اليمنيين التصدي لها بتعزيز الهوية الايمانية.
وذلك في كلمة متلفزة اليوم الجمعة، بمناسبة عيد جمعة رجب.
وأكد السيد: أن جمعة رجب محطة ايمانية مهمة في مسيرة الشعب اليمني وان احتفاله بها يأتي تقديرًا لنعمة الهداية إلى الإسلام، التي تُعد أعظم النعم، مشيرًا إلى أن هذه المناسبة تحمل دلالات إيمانية وتاريخية عميقة، تعزز الارتباط بالدين والهوية الإسلامية.
وأوضح أن جمعة رجب تمثل محطة ملهمة لشعبنا، تسهم في تعزيز الوعي والبصيرة، وتساعد على التصدي لكل المحاولات التي تستهدف اليمنيين في هويتهم الإيمانية وانتمائهم الإسلامي، في ظل ما يتعرض له الشعب من استهداف متعدد الأشكال.
وشدد السيد عبد الملك على أن المواجهة على المستوى الفكري والثقافي، وعلى مستوى الهوية، تُعد من أهم ساحات وميادين المواجهة مع الأعداء، مؤكدًا أن الحفاظ على الهوية الإيمانية يمثل ركيزة أساسية للصمود والثبات في مواجهة التحديات.
وأشار إلى أن إحياء هذه المناسبة الدينية يعكس وعي الشعب اليمني وارتباطه العميق بقيمه الإيمانية، ويجسد حالة الوعي والمسؤولية في مواجهة حملات التغريب والاستهداف الثقافي والفكري.
وحذر السيد من حرب من نوع اخر تتربص بالهوية الايمانية للشعب اليمني لتحويله الى التبعية على مستوى المواقف والتوجهات لتعليمات المضلين والطاغوت وهذا أمر خطير جدا على الإنسان مضيفا: “هناك حرب رهيبة جدا، ناعمة، شيطانية، مفسدة، مضلة، تحاول أن تتجه للإنسان المسلم اتجاها مغايرا لانتمائه”
وأكد السيد ان طاغوت العصر المتمثل باليهود والصهيونية العالمية وأمريكا وإسرائيل وبريطانيا وعملائهم وأتباعهم أخطر وأظلم طاغوت في كل تاريخ البشرية باعتباره جمع كل أنواع الظلم والمفاسد والجرائم وكل حالات الخروج عن حالة الفطرة والقيم الإنسانية والقيم الإلهية وامتلك من الإمكانات الكبرى ما لم يمتلكه الآخرون في التاريخ.
وجدد السيد على ضرورة تعزيز الانتماء الإيماني على نحو أصيل كونه يشكّل حماية للمجتمعات من طاغوت العصر المستكبر الظالم
وأضاف : نحن معنيون بأن نسعى في انتمائنا الإيماني كأمة مسلمة لتصحيح واقعنا من كل الاختلالات والانحرافات علينا أن نسعى لأن يكون اتجاهنا الإيماني نقيا خالصا من الشوائب لنمتلك الرشد الثقافي والفكري من خلال ارتباطنا بهدى الله
ولفت السيد إلى أن هناك فجوة في واقع الأمة فيما يتعلق بمستوى الاهتداء بالقرآن الكريم، الالتزام الإيماني، الاستيعاب للمفاهيم الإيمانية محذرا من ان تفريغ الأمة من هويتها الإيمانية هو الذي يمكّن الأعداء من السيطرة التامة عليها فيتحول إلى دمية وألعوبة بأيديهم.