المصدر الأول لاخبار اليمن

طالبت باللامركزية.. سقوط ضحايا مدنيين في تظاهرات العلويين في الساحل السوري

شهدت عدة مدن في الساحل السوري، ولا سيما اللاذقية وطرطوس وجبلة، تظاهرات احتجاجية طالبت باللامركزية والإفراج عن موقوفين على خلفية اتهامات بالانتماء للنظام السابق، وسط تصعيد أمني أسفر عن سقوط قتلى وجرحى من المدنيين، بحسب مصادر حقوقية وإعلامية متباينة.

ودعا رجل الدين العلوي غزال غزال إلى تنظيم تظاهرات للمطالبة بالفيدرالية وإطلاق سراح الموقوفين لدى الحكومة السورية الانتقالية، في تحركات وُصفت بالسلمية في عدد من المناطق.

وفي هذا السياق، أفاد المرصد الديمقراطي السوري بأن قوات الأمن العام قامت، بتوزيع السلاح على مدنيين من أبناء الطائفة السنية في مدينة اللاذقية، قبل أن يتجهوا برفقة عناصر أمنية لتفريق التظاهرات، في تطور أثار مخاوف من اتساع دائرة العنف الطائفي.

وبحسب مصادر محلية، أقدمت سيارات عسكرية على دهس متظاهرين مدنيين في محيط دوار الأزهري بمدينة اللاذقية، في حين تحدثت تقارير عن استخدام الرصاص الحي لتفريق تظاهرات سلمية في مدينة طرطوس، ما أدى إلى إصابة أحد المحتجين.

وفي مدينة جبلة، أفادت معلومات بأن المتظاهرين أعادوا تجمّعهم في محيط دوار المشفى بحي الجبيبات، بعد محاولات متكررة من قوات تابعة للحكومة المؤقتة لتفريقهم.

من جهته، أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان عن مقتل مدنيين اثنين وإصابة عدد آخر بجروح خلال مظاهرات طالبت باللامركزية في مناطق متفرقة من وسط وغرب سوريا، مشيرًا إلى أن مدينة اللاذقية شهدت اعتداءات أدت إلى سقوط قتيلين وعشرات الجرحى.

وفي وقت سابق، نقلت مراسلة قناة “اليوم” عن تعرض عدد من المتظاهرين لإصابات متفاوتة الخطورة، بينها إصابة وُصفت بالحرجة، جراء اعتداء نفذه مؤيدون للحكومة الانتقالية باستخدام أسلحة بيضاء في مدينة جبلة بريف اللاذقية.

في المقابل، أفادت وكالة الأنباء السورية الرسمية “سانا” بمقتل عنصر من قوى الأمن العام التابعة للحكومة الانتقالية خلال الاحتجاجات في اللاذقية، متهمةً ما وصفته بـ”فلول النظام السابق” بالوقوف خلف الحادثة.

وتأتي هذه التطورات في ظل تصاعد التوترات الأمنية في الساحل السوري، وتزايد الدعوات الحقوقية إلى حماية المدنيين وضمان حق التظاهر السلمي، وسط تضارب الروايات بشأن المسؤولية عن أعمال العنف.

قد يعجبك ايضا