كشف الخبير العسكري علي النسي، اليوم، عن تفاصيل ومعلومات ميدانية تتعلق بالوجود العسكري لدولة الإمارات العربية المتحدة في الأراضي اليمنية، تزامناً مع إعلان أبوظبي نيتها إنهاء تواجدها العسكري في البلاد.
وأوضح النسي عبر خارطة معلوماتية، أنه رغم التصريحات الرسمية الإماراتية بالانسحاب، إلا أن المؤشرات الميدانية والتحليلات العسكرية تشير إلى اعتزام “أبوظبي” الاحتفاظ بالسيطرة على عدد من القواعد والمعسكرات الاستراتيجية التي تمثل نقاط ارتكاز حيوية.
أبرز القواعد والمواقع المتوقع بقاؤها:
وبحسب ما نشره الخبير العسكري، فإن القائمة تشمل مواقع ذات ثقل جغرافي وعسكري كبير، وهي:
* قاعدة جزيرة عبدالكوري الجوية: الواقعة في أرخبيل سقطرى.
* محافظة شبوة: وتضم ثلاث نقاط رئيسية هي (قاعدة بلحاف العسكرية، معسكر مرة، ومعسكر العلم).
* الجزر الاستراتيجية: القاعدة البحرية والجوية في جزيرة ميون (بمضيق باب المندب)، والقاعدة البحرية والجوية في جزيرة زقر.
أبعاد إقليمية ودور إسرائيلي:
وأشار النسي في طرحه إلى أن التمسك بهذه المواقع لا يقتصر على الأهداف الإماراتية فحسب، بل يمتد ليشمل مصالح عسكرية “إسرائيلية”.
وأوضح أن التواجد الإماراتي يُستخدم كغطاء لإنشاء مواقع مراقبة عسكرية متقدمة تتبع القوات الإسرائيلية، تهدف إلى رصد وتأمين الممرات الملاحية في البحر الأحمر، وخليج عدن، وبحر العرب.
يأتي هذا الكشف في وقت حساس، حيث تترقب الأوساط السياسية والعسكرية مدى جدية إعلان الانسحاب الإماراتي وتأثيره على خارطة القوى الميدانية في اليمن والمنطقة.
