المصدر الأول لاخبار اليمن

السلع الرمضانية : الرفوف تشكو قلة الزوار

استطلاع: محمد الروحاني: وكالة الصحافة اليمنية// العدوان، الحصار وقطع مرتبات الموظفين.. ثلاثية أثقلت كاهل المواطن اليمني ، تعمدها العدوان وعملائه في الداخل اليمني كي يغرقوا الشعب اليمني بالأزمات الاقتصادية منذ أكثر من أربعة أعوام. ومع قدوم شهر رمضان المبارك يتسابق التجار وأصحاب المحلات التجارية لعرض بضائعهم في الأسواق وعلى واجهة المحلات وعلى الرفوف داخل المحلات […]

استطلاع: محمد الروحاني: وكالة الصحافة اليمنية//

العدوان، الحصار وقطع مرتبات الموظفين.. ثلاثية أثقلت كاهل المواطن اليمني ، تعمدها العدوان وعملائه في الداخل اليمني كي يغرقوا الشعب اليمني بالأزمات الاقتصادية منذ أكثر من أربعة أعوام.
ومع قدوم شهر رمضان المبارك يتسابق التجار وأصحاب المحلات التجارية لعرض بضائعهم في الأسواق وعلى واجهة المحلات وعلى الرفوف داخل المحلات التجارية فمن المفترض أن يمثل شهر رمضان موسم رائج للبيع لدى هؤلاء التجار لكن الواقع أصبح مختلفاً عن السابق فالأوضاع الصعبة التي يعيشها اليمنيون وضعف القدرات الشرائية لدى المواطنين وانقطاع مرتبات الموظفين وغلاء الأسعار كل هذه العوامل أدت إلى عزوف معظم المواطنين عن شراء احتياجات رمضان هذا العام رغم توفر السلع الغذائية بكثرة وإقرار القائمة السعرية للسلع الأساسية والاستهلاكية من قبل وزارة الصناعة والتجارة “وكالة الصحافة اليمنية” نزلت إلى المحلات وسألت التجار والمواطنين عن سبب هذا الركود وخرجت بالحصيلة التالية.

إقبال ضعيف

البداية كانت مع التاجر أحمد الخضر الذي يملك سوبر ماركت في شارع مازدا في العاصمة صنعاء، ويشكو من ضعف الإقبال على شراء الاحتياجات الرمضانية هذا العام من قبل المواطنين مؤكداً أن الإقبال على شراء احتياجات رمضان لهذا العام انخفض بنسبة 50% مقارنة بالعام الماضي وبنسبة 80% مقارنة بالأعوام السابقة فالمواطنون لا يشترون إلا الاحتياجات الضرورية من المواد الغذائية أما الكماليات الكثيرة التي كان المواطنون يشترونها في رمضان فلم تعد في قائمة الشراء لديهم.

ويتفق التاجر علي مسعود الذي يملك محلاً تجاريا ًفي سوق الحصبة مع الخضر على انخفاض نسبة البيع للبضائع الرمضانية وقد قال : ” نسبة الشراء منخفضة جداً, والحركة الشرائية للبضائع الرمضانية شبه واقفة فكثير من المواطنين يكتفون بالمبايعة فقط ويشترون القليل من الضروريات ويتذكر مسعود الأعوام السابقة عندما كانت المحلات تزدحم بالمواطنين من قبل رمضان بأيام”.

وأضاف: “كان رمضان بالنسبة لنا نحن التجار بمثابة موسم تجارة مزدهرة لأننا نبيع ضعف ما نبيعه من المواد الغذائية في الأشهر العادية ونفتح سوق لأصناف جديدة في رمضان والتي كانت تظهر على كل مائدة داخل كل بيت مواطن يمني, ورغم أننا هذا العام لم نوفر إلا القليل من البضائع الرمضانية لمعرفتنا بحجم الإقبال مسبقا إلا أن كثير من البضائع تظل على الرفوف.

معاناة إلى معاناة
شكوى المواطنين تختلف عن شكوى التجار فهم يشكون حالتهم وظروفهم ومعاناتهم وكيف أن قدوم شهر رمضان زادهم معاناة إلى معاناتهم فهذه المواطنة سهام القرماني وهي أم لأربعة أطفال و كانت تعتمد على راتب زوجها التقاعدي المتوفي منذ أربع سنوات لإعالة أسرتها إلا ان انقطاع الرواتب ألقى بها في معاناة لا تنتهي وقدوم شهر رمضان زاد من معاناتها فهي تروي لنا كيف أن أولادها يسألونها متى ستذهب إلى السوق لشراء متطلبات رمضان مثل أمهات بعض أصدقائهم الذين يتحدثون لهم عن ذهاب أسرهم للتسوق والاستعداد لاستقبال شهر رمضان فتجيبهم وقلبها يتقطع الم وحزن بأنها ستذهب في اليوم التالي فيأتي اليوم التالي ولا تذهب فيوجه لها أولادها نفس السؤال وهكذا حتى أصبح يوماً واحداً فقط يفصلهم عن رمضان.

المواطن محمد العماد وهو موظف في الإدارة المحلية سألناه..هل ذهبت إلى السوق لشراء متطلبات واحتياجات رمضان ؟ فأجاب بنبرة أسى وحزن قائلا: “لا لم أذهب إلى السوق ولم يمنعني من الذهاب إلا العوز بالإضافة إلى غلاء الأسعار.. مرتباتنا منقطعة والظروف المالية صعبة جداً”.

وزارة الصناعة

عبدا لله عبدالولي نعمان وكيل قطاع التجارة الداخلية بوزارة الصناعة والتجارة سألناه عن سبب الإقبال الضعيف على الأسواق لشراء المستلزمات الرمضانية، فأجاب : “نحن نتعاطف مع المواطن لأن القدرة الشرائية لديه ضعيفة نظراً لانقطاع المرتبات وهناك أثر مالي لدى المواطن وهناك الكثير من المواطنين الذين فقدوا مدخراتهم لذلك جميعنا معنيون بالوقوف إلى جانب المواطن المغلوب على أمره ونحن جزء من تشكيلة المجتمع ونشعر بمعاناة الناس وعلى التجار المبتزين أن يراقبوا الله في ضمائرهم وأن لا يضاعفوا معاناة الناس معاناةأخرى برفع الأسعار والاستغلال الموسمي ونحن من جانبنا نعمل ما في وسعنا بالنزول الميداني لمراقبة الأسواق والأسعار وضبط المخالفين لقوائم أسعار الوزارة”.

قد يعجبك ايضا