المصدر الأول لاخبار اليمن

أسباب طرد “الاصلاح” من التحالف.. ومساعي أمريكية بريطانية لتسليم الراية لـ”الانتقالي”

تقرير خاص / وكالة الصحافة اليمنية //

 

لا يبدو أن تهديدات حكومة “هادي” بالتحرك دولياً ضد الامارات، ستقابل بالجدية من قبل المجتمع الدولي، الذي تؤكد الوقائع أنه ترك قضية اليمن في يد السعوديين والاماراتيين.

ويعتقد عدد من المراقبين أن حكومة “هادي” التي يقودها حزب الاصلاح، أصبحت تعاني من مأزق وجود، بعد طرد حزب الاصلاح من عدن، وهو أمر بات ينظر إليه على أساس أنه شأن داخلي بين قوى التحالف التي تحتل جنوب اليمن، إضافة إلى أنه لم يعد بإمكان المجتمع أن يبقى متفرغاً لمعالجة فشل هذه حكومة “هادي” وترميم العلاقات المتضاربة بين قوى التحالف.

بينما تشير التسريبات الواردة من الرياض، أن الأمريكيين والبريطانيين بدأوا الأثنين الماضي مساعي لاقناع حزب الاصلاح بتقاسم ” الحكومة ” مع “المجلس الانتقالي” مما يعني أن واشنطن ولندن تشجعان الفكرة القائلة بضرورة تخلي حزب الاصلاح عن استحواذه المطلق على حكومة “هادي”.

حيث أفادت مصادر خاصة لـ”وكالة الصحافة اليمنية” أن الملحق العسكري الأمريكي، عقد اجتماعاً مع وزير دفاع حكومة “هادي” تناول الأحداث الجارية في المحافظات التي يسيطر عليها التحالف، وضرورة أن يقدم حزب الاصلاح تنازلات بتقاسم الحكومة مع ” المجلس الانتقالي”.

على أن بعض المراقبين يعتقدون أن تشجيع واشنطن ولندن، لـ “الانتقالي”، ينم عن توجهات لإفساح مساحة واسعة لأصحاب دعوة الانفصال بما يمكنهم من طرح قضية الانفصال بشكل رسمي باسم “الشرعية”، خلال أي مفاوضات قادمة.

 

ويعتقد بعض المحللين السياسيين أن تنامي قوة ” المجلس الانتقالي ” لم يكن ناشئاً عن شعبية جماهيرية، في ظل وجود أكثر من 34 مكون يتحدث باسم الجنوب، و أن قوة ” الانتقالي” جاءت نتيجة دعم وتشجيع واشنطن ولندن من خلف السعودية والامارات، بدليل التراخي الذي ابدته دول التحالف في التعامل مع هجمة الانتقالي على مقرات ومعسكرات كان يديرها حزب الاصلاح، في المناطق المحتلة جنوب اليمن، بما يؤكد أن إنشاء الانتقالي من قبل دول التحالف منذ دخول عدن، كان ضمن خطة تهدف لتقسيم البلاد.

 

 وحول أسباب استبعاد حزب الاصلاح من مشروع التقسيم، يرى البعض أن الأمريكيين والبريطانيين، فضلوا الاستغناء عن خدمات حزب الاصلاح، نظراً للكلفة التي يطالب بها الحزب، مقابل ما يقدمه من خدمات، خصوصاً أن الحزب يرتبط بأجندة  تخدم جماعة الاخوان المسلمين، أكثر من خدمة دول التحالف، وأن جماعة الاخوان لن تمانع الانخراط في مشروع التقسيم؛ بشرط أن يكون لها النصيب الأكبر من الدويلات اليمنية الممزقة، على عكس “الانتقالي” الذي تم إنشائه لينفذ المهمة دون شروط .

في حين أنه لايمكن تناسي، أن ما يحدث في جنوب اليمن المحتل الآن، يأتي في اطار مشروع الشرق الأوسط الكبير الذي تسعى له واشنطن لتمزيق الدول العربية.

قد يعجبك ايضا