المصدر الأول لاخبار اليمن

الحوثي يصف “صورة” الإمارات ويتحدى “جمهوريي” التحالف

الحوثي يصف “صورة” الإمارات ويتحدى “جمهوريي” التحالف

خاص// وكالة الصحافة اليمنية//

 

وصف عضو المجلس السياسي الأعلى محمد علي الحوثي، صورة الإمارات اليوم، إقليميا وعالميا، بأنها “مهترئة ومهزومة اخلاقيا”، واعتبر أن محاولات السعودية لتجاوز ازمتها الاقتصادية “لن تجدي” وأن “عليها الانصياع للسلام”. متحديا مسلحي التحالف الذين يرفعون شعار “الدفاع عن الجمهورية” بث اغنية في وسائل إعلامهم، ومعيدا للواجهة نشيد “الله اكبر على المعتدي”. داعيا وزارة المالية إلى الغاء الحافز المادي لموظفي الجهات التي تتبعها صناديق مالية.

 

وقال محمد الحوثي، في تغريدة على منصة “تويتر” منتصف ليل السبت: “باتت صورة الإمارات اليوم مهترئة وهو ما يعتبر هزيمة أخلاقية وقيمية ساحقة أمام العالم بسلوكها الإجرامي في العدوان على الجمهورية اليمنية والجرائم الاخرى” في إشارة إلى الاتهامات الموجهة للنظام الإماراتي واجهزته الاستخباراتية بتنفيذ عمليات اغتيالات وتمويل مليشيات مسلحة في كل من الصومال وليبيا وتونس وسوريا وغيرها من دول المنطقة منذ 2011م.

 

بالتوازي، اعتبر عضو المجلس السياسي أن السعودية في أزمة اقتصادية جراء تفاقم انفاقها على تحالف الحرب الذي تقوده منذ نحو خمسة سنوات، وعرضة للابتزاز الامريكي باستمرار اغراقها في الحرب على اليمن، وقال: “السعودية تعاني اقتصاديا وما تقوم به من حلول لم ولن يجدي وعليها الانصياع للسلام لتقليل فاتورة الحرب المجبرة على تسليمها لحلفائها في العدوان على اليمن”.

 

واستدعى محمد الحوثي إلى الواجهة أحد أهم الاناشيد العربية المنتجة في حقبة حكم الرئيس المصري الراحل جمال عبد الناصر، إثناء العدوان الثلاثي على مصر عام 1965م، والذي كتبه الشاعر عبد الله شمس الدين ولحنه الفنان المجدد في الموسيقى العربية، الراحل محمود الشريف وغنته مجموعة من الفنانين المصريين الكبار في أداء اوبريتي، وظل النشيد الوطني الليبي حتى 2011م.

 

وقال في تغريدة ثالثة: “قولوا معي الويل للمستعمر، والله فوق الغادر المتكبر، الله أكبر يا بلادي كبري، وخذي بناصية المغير ودمري، قولوا معي قولوا معي، الله الله الله أكبر، الله فوق المعتدي” انشودة مشهورة رددت كثيرا في البلدان العربية، فمن يكمل ابياتها? أو يوضح مناسبتها?”. في إشارة إلى حرب التحالف السعودي الاماراتي على اليمن بوصفه “عدوانا” يفوق العدوان الثلاثي على مصر.

 

قريبا من عالم الاغنية الوطنية، إنما في مخاطبة مسلحي التحالف من اليمنيين الذين يرفعون شعار “الدفاع عن الجمهورية والنظام الجمهوري في اليمن”، قال محمد الحوثي: “المرتزقة يقولون عن أنفسهم جمهوريين، واتحداهم أن يبثوا عبر قنواتهم الانشودة الوطنية جمهورية من قرح يقرح”، التي تحتفي بالنظام الجمهوري وتهاجم النظام الملكي في اليمن والانظمة الملكية في المنطقة، التي دعمته.

 

وراجت أغنية “جمهورية من قرح يقرح، شعب اليمن للدول صرح، ما يدخل إنسان في اشكاله، جمهورية من قرح يقرح”، التي كتب كلماتها مجموعة من الشعراء وغناه الفنان الراحل محمد البصير، وتضمنت هجوما على الامام محمد البدر وعمه الحسن، اللذين دعمتهما السعودية عسكريا لاستعادة الحكم الملكي في اليمن، بعدما اطاحت به ثورة 26 سبتمبر 1962م، في حرب دامت 8 سنوات.

 

في السياق نفسه، نوه عضو المجلس السياسي الأعلى محمد علي الحوثي في تغريدة مستقلة بعقوبة الخيانة ومعاونة الاحتلال دستوريا وقانونيا، وقال: “في أي مادة من الدستور اليمني جرم الاستعمار والارتزاق؟”. ما اعتبر تذكيرا للموالين لتحالف الحرب السعودي الاماراتي باحكام الدستور والقانون التي تجرم تأييد أو خدمة أي دولة معتدية على اليمن والتعاون معها ومعاونتها بأي شكل من الأشكال.

 

وكان محمد الحوثي انتقد الموالين للتحالف في تغريدة ثبتها على حسابه في تويتر، ساردا ما يشبه تحليل شخصية، يقول فيها: “تبا لمن يدعي حب الوطن وهو متغطرس يبحث عن فتات الارتزاق وقد تصحرت شهامته ومجت رجولته، يكتب بتعالي، عفن الأفكار، ضحل التفكير، غمير بجهل ظلامه، ينكب حظه بما يظهر مما أخفاه من دناءته وما يحمل من خسته وكأنه كتب على جبينه”.

 

وتابع عضو المجلس السياسي الأعلى محمد علي الحوثي في تغريدته التي نشرها في الثلاثين من نوفمبر الماضي، الموافق ذكرى جلاء الاحتلال البريطاني عن عدن وجنوب اليمن، يصف من يوالون تحالف الحرب الذي تقوده السعودية والإمارات بدعم امريكي بريطاني مباشر على اليمن، قائلا: “بريء من الصدق، يتشدق بالحفاظ على الوطن وهو يبيعه بأبخس ثمن ليعيش لمصالحه”.

 

على صعيد أخر، دعا محمد الحوثي، وزارة المالية في حكومة الإنقاذ الوطني إلى إلغاء الحافز المالي الذي يصرف لموظفي الجهات التي تتبعها صناديق مالية عامة، وصرف رواتبهم من ايرادات الصناديق. في توجه لتوحيد التعامل مع موظفي الدولة، وآلية معالجة رواتبهم المتوقفة منذ قرار المستقيل هادي نقل البنك المركزي اليمني من العاصمة صنعاء إلى عدن، في سبتمبر 2016م.

 

وقال في تغريدة مستقلة: “أدعو (وزارة) المالية إلى تسليم رواتب الجهات التي تتبعها صناديق من صناديقها والغاء الحافز من خلال سحب المبالغ التي لا تضر بالصندوق عن القيام بمهامه، وأن توفر للموظف في الجهة الراتب المستحق أو بعضه بحسب الإيراد للصندوق وذلك ممكن من خلال سحب المبلغ المحدد لحساب الحكومة العام ومن ثم عكسه راتبا”.

قد يعجبك ايضا