المصدر الأول لاخبار اليمن

السعودية تواجه اتهامات بالتمييز العنصري بسبب معسكرات عزل الأفارقة

تقرير/وكالة الصحافة اليمنية//

أثار تحقيق صحيفة “ديلي تليغراف” الذي نشرته حول معاناة العمال الأفارقة المهاجرين في السعودية والقابعين داخل معسكرات احتجاز خاصة بالمشتبه بإصابتهم بفيروس كورونا، جدلًا واسعًا ضد هذه المعاملة من قبل منظمات دولية حقوقية وسياسيين وناشطين.

وأثار التحقيق عاصفة عالمية من الانتقادات ضد أسلوب السعودية في التعامل مع المهاجرين، وفقا لما نقلته الصحيفة.

وأعربت الحكومة البريطانية عن قلقها العميق ومعارضتها الرسمية لأوضاع المهاجرين الأفارقة في السعودية، وطالبت الرياض بإجراءات فورية لمعالجة الأمر.

ونقلت الصحيفة عن متحدث باسم الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة (لم تذكر اسمه)، أن “المنظمة قد فتحت بالفعل تحقيقاً في الموضوع”.

وكانت صحيفة “صنداي تلغراف” البريطانية قد كشفت، في 30 أغسطس/آب الماضي، عن حبس آلاف المهاجرين الأفارقة في السعودية في معسكرات شبيهة بمعسكرات العبيد في ليبيا، للحد من انتشار فيروس كورونا.

ونشرت الصحيفة، يوم الأحد الماضي، صوراً أرسلها مهاجرون محتجزون داخل المعسكرات للصحيفة، تظهر عشرات الرجال بحالة هزال بعد أن أصيبوا بالشلل بسبب الحرارة العالية في الدولة العربية، التي تعد إحدى أغنى دول العالم.

 كما أظهرت إحدى الصور التي نشرتها “تلغراف” جثة مغطاه، يقول المحتجزون إنها لـ”مهاجر مات من ضربة شمس”. وحسب الصحيفة، كشفت صورة أخرى انتحار شاب إفريقي محتجز منذ أبريل/نيسان بعد فقده الأمل، كما قال أصدقاؤه.

وقالت “صنداي تليغراف” إنّ المحتجزين “مستلقون بلا قمصان في صفوف مكتظة بإحكام في غرف صغيرة ذات نوافذ بقضبان”، مؤكدة أنهم “بالكاد يحصلون على ما يكفي من الطعام والماء للبقاء على قيد الحياة”.

وذكرت الصحيفة البريطانية أنها تمكنت من تحديد الموقع الجغرافي لاثنين من مراكز احتجاز المهاجرين السعودية؛ أحدهما في الشميسي، قرب مدينة مكة، والآخر في جازان، وهي مدينة ساحلية قرب اليمن.

وهناك مراكز احتجاز أخرى مكتظة بالنساء ولكنها منفصلة عن تلك الخاصة بالرجال، حسب الصحيفة ذاتها.

قد يعجبك ايضا