المصدر الأول لاخبار اليمن

فير اوبزرفر: التحول في سياسة بايدن بشأن اليمن يقرع أجراس الإنذار في الرياض

ترجمة خاصة / وكالة الصحافة اليمنية//

 

تطرق موقع ” فير أوبزرفر” الأمريكي اليوم الاثنين، إلى التحول في سياسة بايدن بشأن اليمن وقال إنه يقرع أجراس الإنذار في الرياض.

سلط  التقرير الذي كتبه ” كورادو كوك”  الضوء على هذه الخطوات منذ بداية فبراير من هذا العام، حيث اتخذت إدارة بايدن قرارين ذوي صلة بشأن اليمن كان لهما عواقب بعيدة المدى على البلاد وسياسة الولايات المتحدة في شبه الجزيرة العربية،  يتعلق الإعلان الأول بإنهاء الدعم الأمريكي “للعمليات الهجومية” التي ينفذها التحالف الذي تقوده السعودية في اليمن ، حيث تم تعليق بيع ما قيمته 500 مليون دولار من صواريخ دقيقة التوجيه إلى المملكة العربية السعودية وشراء الإمارات العربية المتحدة 50 طائرة مقاتلة من طراز F-35 المتفق عليها في ظل إدارة ترامب، بالإضافة إلى ذلك ، أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية وقف تبادل المعلومات الاستخبارية المتعلقة بالأهداف العسكرية داخل اليمن.

وكانت الخطوة الثانية إلغاء تصنيف أنصارالله منظمة إرهابية، وهي الخطوة التي اتخذتها إدارة الرئيس السابق ترامب وأثارت احتجاجات دولية؛ لأنها كانت ستضاعف الأزمة الإنسانية في اليمن، وقال التقرير أن القراران تزامنا مع التزام متجدد بعملية السلام التي تقودها الأمم المتحدة، وشهدت تعيين تيموثي ليندر كينغ مبعوثًا لأمريكا إلى اليمن، حيث دقت هذه التحولات في السياسة أجراس الإنذار في السعودية.

ولفت التقرير إلى أن خطوات بايدن تعقد الموقف السعودي المهتز، حيث تواجه الرياض عقبات متعددة في اليمن خلال سعيها لاستراتيجية الخروج بعد ست سنوات من الحرب، خاصة وأن السعودية والإمارات لم ينجحا في اليمن رغم الحصار البحري والجوي والقصف والدعم العسكري، في حين تركت التكلفة البشرية لهذه المحاولة ندوبًا لا تمحى على اليمن وشعبه. .

 وأشار التقرير إلى أن السعودية واجهت تحولًا أخر في الجنوب، بعد أن قررت الإمارات الانسحاب جزئيًا من اليمن في يوليو 2019م، حيث قطع المجلس الانتقالي حليف أبو ظبي الرئيسي علاقاته مع حكومة المستقيل (هادي) وبدأ بالضغط من أجل الاستقلال.

هذه المؤشرات تدل على أن حل تقاسم السلطة في عدن بعيد المنال حيث تظل الميليشيات التابعة للحزب خارج سيطرة حكومة (هادي) ، وتعارض بعض فصائل المجلس الانتقالي الجنوبي اتفاق الرياض ، وتستمر التوترات داخل التحالف بين المجلس الانتقالي الجنوبي وحزب الإصلاح اليمني، وهذا يشير إلى أن الرياض لا تستطيع الانسحاب من جنوب اليمن دون التسبب في انهيار الجبهة المناهضة لأنصار الله.

قلق في الرياض

وأوضح التقرير أن إعلان بايدن طرح مشكلتين أمام السعودية؛ فإنهاء الدعم الأمريكي لا يكفي لوقف التدخل بين عشية وضحاها لأن السعودية تمتلك احتياطيات كبيرة من الإمدادات العسكرية الأمريكية؛ كون التعاون العسكري بين واشنطن والرياض عميق ومتعدد الأبعاد ، بما في ذلك الدعم اللوجستي والفني والتدريبي للجيش السعودي ، وخاصة سلاح الجو ، وتعهد الرئيس بايدن “بمساعدة السعودية في الدفاع عن نفسها وسيادتها ووحدة أراضيها وشعبها”. يشير إلى أن هذه الأشكال من المساعدة من المرجح أن تستمر بلا هوادة.

ومع ذلك ، فإن هذا القرار يجعل التدخل غير مستدام على المدى الطويل لأن الجهاز العسكري السعودي يعتمد بشدة على المعدات العسكرية الأمريكية ، والتي لا يمكن استبدالها بسرع، وهكذا  فإن الولايات المتحدة تحدد موعداً نهائياً للتدخل السعودي من دون سحب البساط من تحت أقدام الرياض.

انفتاح على إسرائيل

 

 وفي هذا الاتجاه وبحسب التقرير، كان ولي العهد السعودي محمد بن سلمان منفتحًا على إيجاد اتفاق مع إسرائيل، كما يتضح من اجتماعه السري مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في نيوم في نهاية نوفمبر من العام الماضي،  وبالتالي ، فإن السيناريو الجديد للعلاقات الأمريكية السعودية غير مواتٍ لقيادة محمد بن سلمان. يبدو أن إدارة بايدن ملتزمة بكبح المغامرات التي يمارسها ولي العهد في الشرق الأوسط وفي الداخل ، مما يعقد أي عملية مستقبلية للقمع المحلي ضد الرتب العليا من عائلة آل سعود.

 

 

وتابع التقرير: توجت انتقادات الرئيس بايدن لابن سلمان بإصدار تقرير وكالة المخابرات المركزية حول دوره في مقتل الصحفي في واشنطن بوست جمال خاشقجي. أثار التقرير موجة جديدة من الانتقادات لولي العهد على المستوى الدولي ولكن ليس على المستوى المحلي. وفقًا للدكتورة سينزيا بيانكو ، كبيرة المحللين في جلف ستيت أناليتيكس ، “اعتبر الشباب السعودي التقرير تأكيدًا على أن الولايات المتحدة ليس لديها دليل قاطع على مسؤولية محمد بن سلمان في الاغتيال”.

 وختم التقرير بالقول إن خطوة بايدن أدت إلى تعقيد الموقف السعودي في اليمن، ولا يزال الدبلوماسي للحرب بعيد المنال.

قد يعجبك ايضا