المصدر الأول لاخبار اليمن

فاطمة قباء.. هذا ما حققه التحالف لأطفال اليمن

ترجمة خاصة: وكالة الصحافة اليمنية//

فاطمة إبراهيم هادي قباء (12 عاما) التي تعاني من سوء التغذية وتراجع وزنها إلى عشرة كيلوجرامات ترقد على سرير في عيادة بمنطقة أسلم في محافظة حجة شمال غرب اليمن يوم 12 فبراير شباط 2019.

وقالت الطبيبة مكية الأسلمي التي تدير العيادة الواقعة بشمال غرب اليمن ”مخزون الدهون في الجسم استهلك تماما وأصبحت جلد على عظم“ مضيفة :”أنها تعاني من سوء تغذية حاد”.

وصول قباء إلى هذه الحالة نموذج لما يحدث في معظم أنحاء اليمن، حيث دفعت الحرب والانهيار الاقتصادي نحو عشرة ملايين شخص إلى شفا مجاعة حسبما قالت الأمم المتحدة.

وقالت الطبيبة إنها تتوقع وصول المزيد والمزيد من حالات سوء التغذية إلى العيادة، وهي تعالج هذا الشهر أكثر من 40 امرأة حامل يعانين سوء تغذية حادا.

وأضافت :”في الشهور المقبلة أتوقع وصول 43 طفلا يعانون من نقص الوزن“.

وقالت إن عيادتها شهدت وحدها 14 حالة وفاة بسبب سوء التغذية منذ نهاية عام 2018.

وقالت أخت فاطمة الكبرى لرويترز إن شقيقتها وأشقائها العشرة ووالدها أجبروا على ترك منزلهم القريب من الحدود مع السعودية واضطروا للعيش تحت شجرة.

وأضافت أنهم كانوا يفرون من قصف التحالف الذي تقوده السعودية، الذي تدخل في اليمن في عام 2015 لإعادة حكومة هادي إلى السلطة.

وتابعت قائلة : ”ما معانا فلوس نجيب أكل، كل اللي عندنا من الجيران والأهل“.

وأكملت :”احنا مش معانا مستقبل“.

وبعد محاولة علاجها في مستشفيين آخرين لم تتمكنا من تقديم العون، تمكن أحد الأقارب من توفير المال اللازم لنقل فاطمة إلى العيادة الموجودة في مديرية أسلم، وهي أحد أفقر المناطق باليمن وبها مستويات مرتفعة من سوء التغذية.

وترقد فاطمة على إحدى الملاءات الخضراء المستخدمة في المستشفيات، وجلدها يشبه الورق وعيناها جاحظتان ويغطى ثوب برتقالي واسع جسدها الذي بات أشبه بهيكل عظمي.

وقالت الطبيبة إن الفتاة تحتاج إلى شهر من العلاج لتستعيد بنية جسدها وقوة عقلها.

وتحاول الأمم المتحدة تطبيق وقف لإطلاق النار وسحب القوات من ميناء الحديدة الرئيسي الذي تدخل منه معظم واردات اليمن.

 

لكن العنف يواصل تشريد السكان في مناطق أخرى بالبلاد ويقطع طرق إدخال الطعام والوقود والمساعدات.

ويوجد طعام في اليمن، لكن التضخم الشديد حد من قدرة الناس على شرائه، كما أدى عدم دفع مرتبات الموظفين الحكوميين لانقطاع دخل كثير من الأسر.

قد يعجبك ايضا