المصدر الأول لاخبار اليمن

التحالف يقصي أبناء ريمة من قواته بوصفهم “شقاة لا قادة”

التحالف يقصي أبناء ريمة من قواته بوصفهم “شقاة لا قادة”

خاص// وكالة الصحافة اليمنية//

 

خلف القضبان، يقبع قائد “اللواء 81” التابع للتحالف السعودي في نهم وصرواح العميد محمد علي الجرادي، بعد إقالته من منصبه وايداعه سجن الشرطة العسكرية في محافظة مأرب.

هذه المكأفاة التي لم يكن يتوقعها الجرادي ولا العديد من أبناء ريمه، جاءت عقب إدعاء المفتش العام للقوات التابعة للتحالف أن “قائد اللواء 81 الجرادي صاحب سوابق داخل المعسكر ومتهم بإضاعة السلاح الذي يتم تسليمه أفراد اللواء” الذين يقاتلون ضد الجيش واللجان الشعبية.

 

وعلى الرغم من قيام الجرادي باستقطاب المئات من أبناء ريمه لرفد صفوف مسلحي التحالف بالمقاتلين وسقوطهم بين قتيل وجريح واستمراره في التعبئة المتواصلة ضد الحوثيين، إلا أن جهات عليا في القيادة العسكرية وجهت بتغييره واستبداله باللواء عبد الوهاب أسعد الواحدي.

 

التغيير بحسب المعلومات الواردة من مارب “هدف إلى لملمة صفوف اللواء التي تآكلت بين 275 جريحا بينهم 120 معاقا ومثلهم وأكثر قتلى، وإعادة العهد المفقودة والتي وجهت فيها أصابع الاتهام بشكل صريح للجرادي”.

 

مصادر في ما يسمى المنطقة العسكرية السابعة في مارب كشفت أن القائد الجديد للواء عبد الوهاب أسعد الواحدي “باشر أولى مهامه بإيقاف رواتب منتسبي اللواء وغالبيتهم من ريمه حتى يسلموا ما بحوزتهم من أسلحة بغض النظر عن حاجتهم للمقاتلين من عدمها”.

 

وفق المصادر نفسها فقد “تم اتهام الجرادي بأنه يقف وراء عجز بلغ 600 مليون ريال يمني وأنه أحد أسباب انهيار المنطقة السابعة في جبهة صرواح بمارب”. لكنها لفتت إلى أن الأمر “استهداف مناطقي بسبب النظرة الدونية لأبناء ريمة من جانب الجنرال علي محسن” رجل التحالف العسكري.

 

يشار إلى أن العميد المقال محمد الجرادي “سبق وتعرض للإصابة في سبتمبر 2007 واثنين من اولاده في جبهة صرواح وهم يقاتلون ضمن قوى التحالف الذي زج به مؤخرا في السجن رغم جراحه البالغة بل وحمله مسؤولية ضياع مئات الملايين في المنطقة السابعة وتصدع قوة اللواء”.

ويأتي هذا الاقصاء للعميد الجرادي ومجندي التحالف من ابناء ريمة في ظل ندرة العسكريين المعينيين في مواقع قيادية من محافظة ريمة. ما يؤكد بنظر مراقبين أنه “استهداف مناطقي” يعزونه إلى “نظرة دونية من الجنرال علي محسن لأبناء ريمة بوصفهم شقاة لا قادة” حد تعبيرهم.

 

يعزز هذا، اختيار قائد من مراكز النفوذ في ريمة والمقربة للجنرال محسن (مشايخ ال الواحدي)، خلفا للجرادي، في منحى يسير باتجاه تعزيز نفوذ المشايخ وازدراء من دونهم على حساب تأصيل “النظرة الدونية لعامة أهالي محافظة ريمة باعتبارهم رعية”.

قد يعجبك ايضا