تقرير خاص/محمد الروحاني/ وكالة الصحافة اليمنية//
الوضع الإنساني الكارثي الذي تعيشه اليمن جراء الحرب والحصار وتداعياتهما أصبح يلقي بظلاله السلبية القاتمة على غالبية الناس من أبناء الشعب اليمني لكن الأكثر تضررا بحسب المختصين والأطباء هم ذوي الإمراض المزمنة وفي طليعة هؤلاء مرضى السرطان والذين باتوا يواجهون خطر الموت في أي لحظة بسبب شحة الخدمات الطبية وانعدام كثير من المواد العلاجية اللازمة ناهيك عن الصعوبات الإضافية التي يواجهها المرضى في رحلة البحث عن العلاج في ظل عدم توفر الإمكانيات المالية وانتشار الفقر في أوساط المجتمع حيث لا تتوفر مراكز السرطان وجلسات العلاج الكيميائي إلا في العاصمة صنعاء وعدد قليل من المحافظات والتي باتت هي الأخرى غير قادرة على استيعاب الأعداد مما يشكل صعوبات كبيرة أمام هؤلاء المرضى فإلى جانب المرض يعاني هؤلاء من صعوبات كبيرة تتمثل في توفير السكن والنفقات الإضافية التي يتحملها المرضى عند قدومهم من المحافظات الأخرى إلى العاصمة صنعاء .
وقال واثق القرشي رئيس مؤسسة الشفقة لرعاية مرضى السرطان لوكالة الصحافة اليمنية : ” محافظتا الحديدة وحجة الأكثر إصابة بمرض السرطان حيث بلغ عدد الحالات القادمة للعلاج من تلك المحافظتين إلى العاصمة صنعاء 1200حالة”.
مشكلات إضافية وقاهرة
بسبب تصعيد التحالف في الحديدة واستهدافه للبنى التحتية والمناطق السكنية، وجد مرضى السرطان مضطرين الذهاب إلى العاصمة صنعاء لضمان استمرار تلاقيهم جرعات علاجهم، لكنهم اصطدموا بمشكلة توفير السكن وأسعار الإيجارات المرتفعة جداً.
“وكالة الصحافة اليمنية” زارت مؤسسة الشفقة لرعاية مرضى السرطان للإطلاع على أحوال المرضى القادمين من “الحديدة، وحجة” وخرجت ببعض التفاصيل المؤلمة.
أم الطفل محمد جمال الذي تتلقى العلاج في مؤسسة الشفقة وقادمة من محافظة الحديدة ويعاني طفلها محمد ذو الخمس سنين من سرطان في العين تقول بأنها تجد صعوبات كبيرة في توفير تكاليف السكن في الفندق والنفقات الإضافية التي تواجهها في علاج صغيرها منذ عامين وأجريت له عملية استئصال للورم من عينه لكنه انتقل للرأس ويتطلب عملية أخرى ومتابعة دائمة .

