تحليل / محمد الروحاني/ وكالة الصحافة اليمنية//
خمسة ايام فقط كانت كافية لاستعادة 100 كيلو متر مربع وتطهير 100 موقع وجبل استراتيجي كان يسيطر عليها مسلحي تحالف العدوان في محافظة الضالع.
خمسة ايام كانت كافية لاستعادة ما وصل اليه مسلحي تحالف العدوان خلال شهور كثيرة ومعارك طاحنة فجبل (ناصة ) الاستراتيجي لم يسيطر عليه مسلحي التحالف الا بعد ستة شهور من المعارك وقتل وجرح الكثير منهم , هذه العملية الاستراتيجية تضاف الى رصيد الانتصارات العظيمة الذي يسطرها الجيش اليمني اإلا انها تختلف عن كل العمليات العسكرية السابقة نظرا لاتساع المساحة التي سيطر عليها الجيش اليمني والوقت التي تم فيه السيطرة على هذه المساحة الشاسعة فلو اسقطنا الخمسة الايام على المساحة المسيطر عليها فقد سيطر الجيش على مساحة كيلو متر واحد في ساعة وثلث الساعة ومن هنا يتضح مدى الانهيار الكبير الذي حدث لمسلحي التحالف ولكن اين ذهبت طائرات التحالف خلال كل هذه الوقت ؟.
و بحسب مصادر مطلعة فان مسلحي التحالف كانوا يرسلون مناشدات لطيران العدوان من أجل مساعدتهم بغارات جوية، واستغاثات تطلب إرسال تعزيزات، إلا أن الطيرانَ لم يستجب ، وبدونه لم يستطع مسلحي التحالف أن يفعلوا شيئاً سوى الهروب ونهب الأسلحة التي يمكن نهبها من المواقع التي يفرون منها.
و من أهمّ العوامل التي ساعدت على إنجاح العملية العسكرية أَيْضاً، كان الموقف المشرف لأبناء المناطق التي دارت فيها المواجهات والذين شاركوا في مقدمة الصفوف جنباً إلى جنب مع أبطال الجيش واللجان لطرد مسلحي التحالف من مناطقهم , وجاء هذا الموقف بعد أن تعرض أبناء تلك المناطق لاعتداءات كثيرة ومتواصلة من قبل مسلحي التحالف أثناء سيطرتهم على تلك المناطق على مدى عامين، حيث أفادت المصادر بأن المسلحين كانوا يقومون بنهب ممتلكات المواطنين والتضييق عليهم والاعتداء عليهم طوال فترة وجودهم هناك، وهو ما أسهم في خلق غضبٍ شعبي كبير التحم مع بسالة وشجاعة وحنكة أبطال الجيش واللجان وشكّل جبهة متكاملة حسمت المعركة بشكل كامل.
وقد قوبل هذا الموقف بهجوم قذر من قبل إعلام وناشطي العدوان، حيث تم اتهام أبناء تلك المناطق بـ الخيانة لأَنَّهم عملوا على تأمين منازلهم ومصالحهم.
في موقفٍ آخرَ أكمل صورةَ النصر المشرِّف الذي حقّقته القواتُ المسلحةُ واللجانُ الشعبية، وجّهت قيادةُ المنطقة العسكرية الرابعة، دعوةً لكل مَن تبقى من المتورطين الذين قاتلوا مع العدوان، في محافظة الضالع، لتسليم أنفسهم، متعهدةً بأن يكونَ لهمالأمانُ الكامل، وأن التعامُلَ معهم سيكون وفقَ قرار العفو الصادر عن المجلس السياسي الأعلى.