المشاط في مواجهة مفصلية مع أبرز تحديات بناء الدولة اليمنية

تقرير خاص//وكالة الصحافة اليمنية//

” إن تطبيق الرؤية في مؤسسات الدولة هو أقل واجب نقوم به تجاه تضحيات أبناء الشعب اليمني في معركة التحرر، تجاه الشهداء العظماء وفي مقدمتهم الرئيس الشهيد صالح الصماد الذي خط هذه الرؤية بأحرفها الأولى بيديه “.. بهذه الجملة عبر رئيس المجلس السياسي الأعلى مهدي المشاط عن أهمية الرؤية الوطنية لبناء الدولة اليمنية الحديثة التي أعلن اليوم عن بدء العمل بها.

المشاط ومنذ توليه لرئاسة السياسي الأعلى لم يدخر جهداً في إكمال مشروع سلفه الشهيد الرئيس الصماد الذي خط أول أحرف الرؤية بيديه وأعلن عن أهدافها في بداية العام الرابع من الصمود في وجه العدوان، ويوم أمس الأول أصدر قرار بإعتماد الوثيقة النهاية للرؤية الوطنية، واليوم دشن وبمعيته أعضاء المجلس السياسي ورئيس حكومة الإنقاذ وعدد من المسئولين العمل بالرؤية الوطنية التي يجب أن تتحول فوراً إلى برنامج عمل تلتزم به كافة الجهات والمؤسسات الحكومية.

وفي كلمته التي ألقاها في حفل تدشين العمل بالرؤية دعا الجميع إلى أخذ عامل الزمن وقلة الإمكانات لاجتراح سياسات وخطوات كون المرحلة استثنائية بما يضمن الانتصار في الجبهات وبناء المؤسسات على السواء،.. مؤكداً في الوقت نفسه على أنه لا يجوز أن تستمر النمطية السابقة مستقبلا في مؤسسات الدولة والتي أدت إلى الترهل والفشل في بعض المرافق .

وشدد على ضرورة البدء الفعلي في تطبيق رؤية بناء الدولة بإعتبارإنَّ دولة المؤسسات ستحقق العدل والأمن، وتوفر الاستقرار السياسي والتنمية من خلال تشريعاتها وقوانينها وصدق التوجه والإيمان به، وستكون بيئة حاضنة وضامنة لتحقيق شروط النهضة من خلال مؤسسات وتشريعات لا تتأثر وظيفتها بتداول السلطة ولا بتغير الحكام، وما نصبو إليه هو مؤسسات قوية شفافة تنساب فيها المعلومات بيسر، مع ضمان تكاملها وتأمين وظائفها بما يحقق التناغم والانسجام في الأداء، بحسب ما جاء في كلمته.

وقرن المشاط بين مواجهة العدوان وبين بناء الدولة بإعتباره واجب وطني له نفس الأهمية، حيث قال :” إننا في الوقت الذي نواجه العدوان، إلا أننا على نفس المسار نواجه تحدي بناء الدولة وعلى كل مسئولي الدولة أن يحملوا الإرادة في مواجهة التحدي والمضي في بناء الدولة من خلال الرؤية الوطنية ومضامينها”.