صنعاء // وكالة الصحافة اليمنية //
أكد رئيس مجلس الوزراء الدكتور عبدالعزيز صالح بن حبتور أن زيارة مدير العمليات في الصليب الأحمر الدولي تمثل أهمية للوقوف على حقيقة المأساة الإنسانية التي يمر بها الشعب اليمني وآثارها الكارثية التي غطت نواحي حياته اليومية كافة.
وثمن رئيس الوزراء، لدى استقباله اليوم مدير العمليات في المركز الرئيسي للجنة الدولية للصليب الأحمر بجنيف دومينيك شتيلهارت، الجهود التي يقوم بها الصليب الأحمر الدولي للحد من معاناة وآلام الإنسان اليمني ودعمه المؤثر للقطاع الصحي في الجوانب العلاجية والفنية.
ولفت الدكتور بن حبتور إلى حجم التحديات التي يواجهها القطاع الصحي في هذا الظرف الاستثنائي العصيب والأهمية الكبيرة لمواصلة وزيادة حجم دعمه من قبل اللجنة الدولية والمنظمات الأخرى ذات العلاقة بما يعينه على واجباته تجاه المرضى سيما المبتلين بالأمراض المزمنة الذين يواجهون الموت يوميا بسبب شحة وانعدام الأدوية.
وأشار رئيس الوزراء إلى الآثار الإنسانية التي ستنجم عن معالجة ملف الأسرى الذي يواجه تعنتا من الطرف الآخر الذي ظهر متخبطا وغير دقيقا في معلوماته حول أسراه حد إقحامه أعضاء في تنظيم القاعدة تم التحفظ عليهم منذ فترة ما قبل بداء العدوان القائم على الشعب اليمني في قوائم الأسرى التي قدمها في الاجتماعات التي عقدت مؤخرا بين مختلف الأطراف.
بدوره أكد مدير العمليات بالمركز الرئيسي للجنة الدولية للصليب الأحمر بجنيف أن اللجنة تثمن عالياً التعاون القائم بين حكومة الإنقاذ ومؤسساتها وبعثتها في صنعاء.
وقال “علاقات جيدة للجنة مع وزارات الصحة العامة والمياه والبيئة والخارجية ونحن نتمنى أن تتعزز هذه الروح الايجابية الناظمة للعمل المشترك في الحد من معاناة المواطنين اليمنيين “.. معتبرا هذا الأداء المؤسسي أحد العوامل الهامة لاستقرار نشاط اللجنة الراهن والمقبل.
ولفت إلى أن اللجنة الدولية ملتزمة بإسناد القطاع الصحي ومؤسساته وفقا لما تم الاتفاق بشأنه مع وزارة الصحة العامة والسكان .. متمنيا أن يشهد ملف الأسرى انفراجا عاجلا لما يحمله هذا الملف من آثار إنسانية جليلة للأسرى وأسرهم وذويهم .
وجرى خلال اللقاء استعراض سير الأنشطة الإنسانية القيمة للجنة الدولية في مجالي الصحة العامة والمياه والبيئة وإصلاحيات السجون، بخلاف الأدوار المهمة لطواقمها الطبية في تقديم الخدمات الطبية والعلاجية للمواطنين وجرحى العدوان في عدد من المناطق بما في ذلك إسناد مراكز الغسيل الكلوي، وكذا الضرورة الملحة لزيادة حجم دعمها للمستشفيات والمراكز الصحية المستهدفة وتوسيع نطاق نشاطها ليشمل عدد من المناطق والتي تتطلب أوضاعها الحرجة تواجد فرقها الصحية علاوة على أهمية العلاقة المباشرة بين وزارة الصحة العامة واللجنة الدولية في استقرار برامج الأخيرة وتطويرها.
كما تناول اللقاء الذي حضره نائبا رئيس الوزراء لشؤون الأمن والدفاع اللواء جلال الرويشان وللشؤون التنموية والإقتصادية الدكتور حسين مقبولي ووزيرا الدولة لشؤون مخرجات الحوار الوطني والمصالحة الوطنية أحمد القُنع والصحة العامة والسكان الدكتور طه المتوكل ، الأدوار الإنسانية المهمة للجنة الدولية تجاه ملف الأسرى وأهمية تكثيف جهودها للمساهمة في معالجة هذا الملف سيما وأنها كانت حاضرة مشاورات السويد وعلى دراية كاملة بما تم الاتفاق عليه خلالها فيما يخص هذا الملف .
وتم التطرق إلى إسناد اللجنة الدولية لمراكز الأطراف الصناعية والعلاج الطبيعي وأهمية إنجازها لمركز الأطرف بصعدة وفقا لما تم الاتفاق بشأنه في فترة سابقة لما يمثله من أهمية في توفير الرعاية اللازمة للمصابين من أبناء المحافظة الذين تضاعفت أعدادهم بشكل كبير بسبب ما تتعرض له صعدة من عدوان مستمر ومخلفاته من القنابل العنقودية.
