المصدر الأول لاخبار اليمن

مؤتمريو أبو ظبي يتباكون على مارب من بوابة “الإنسانية” ويصدون “مصاريعها” في الساحل الغربي

تحليل خاص: وكالة الصحافة اليمنية//

تصادمت من جديد، أجندات المؤتمر الشعبي العام نسخة الرياض مع أجندات التجمع اليمني للإصلاح، هذه المرة بشان الأحداث التي تشهدها محافظة مارب، منذ أسبوع، ومعها الحملة العسكرية والأمنية التي شنتها سلطات العرادة ضد قبائل الأشراف على خلفية بسط البرلماني الإصلاحي محمد الحزمي لأرضية مملوكة لاحد أبناء الأشراف، الذي رفض التنازل عن أرضه، وقرر الدفاع عنها حتى آخر قطرة من دمه.

 

توسعت المواجهات وشنت سلطات مارب هجمات متتالية بلا هوادة، مستهدفة قرى ومنازل ومزارع الأشراف في المحافظة، بمختلف الأسلحة الثقيلة والمتوسطة، بدعوى عصيان القبائل التوجيهات وخروجهم على ولي الأمر، وزعزعة الأمن والاستقرار، وبلا دراية قدم الإصلاح مادة خصبة على طبق من ذهب لخصومه السياسيين من مؤتمريي الارتزاق، الذين استغلوا الأحداث في مارب واستثمروها لصالحهم من بوابة “الإنسانية”، التي أضاعوا مفتاحها في الساحل الغربي والجنوب، وفتحوها على مصراعيها في مارب، إرضاء للإمارات ونكاية في العدو التاريخي.

 

وصلت الخلافات ذروتها بين الإصلاح ومؤتمر الخارج، ليشن كل طرف عبر وسائله الإعلامية الممولة جميعها من التحالف، اتهامات تدين الآخر، بالخيانة والغدر والوحشية، فحين تباكت امس قناة اليمن اليوم نسخة القاهرة على قبائل أشراف مارب، واستنكرت ما يحدث لهم من قتل وتنكيل من قبل سلطات مارب، وتبنت خطاب الإنسانية، هي في الحقيقة كما يؤكد مراقبون تضع الإمارات وقيادات عسكرية موالية لها في موقف مخز ومحرج في ذات الوقت، خصوصا وانها تغض الطرف وتتجاهل “متعمدة” جرائم الإمارات في عدن وحضرموت وسقطرى وشبوة، وجرائم قوات طارق عفاش وعمالقة الجنوب ومقاتلي دماج من قتل وتنكيل واغتصابات في الساحل الغربي.

 

لم يجتمع مؤتمري الخارج والإصلاح في خط واحد إلا في خط تدمير اليمن والارتهان للقوى الأجنبية، والتسابق على تنفيذ أجندات أبو ظبي والرياض، إما لتنفيذ مشروع الإمارات الانفصالي حيث يتجسد ذلك من خلال ظهور احمد علي عبدالله صالح وبجانبه هاني بن بريك مع محمد بن زايد، أو لتنفيذ مشروع تمديد أنبوب النفط السعودي واجتزاء أراضي من محافظة المهرة وحضرموت بأيادي إصلاحية تؤكدها تصريحات راجح باكريت.

 

قد يقول قائل أين ما ولت أبو ظبي وجهها فثمة أدوات مؤتمرية تفتدي ذلك الوجه بالدم والروح، بالمقابل ترى إخوان اليمن “الإصلاح” في كل واد يهيمون، باعتبارهم الأكثر تلقيا للصفعات فلا هم الذين جنوا خير زايد، ولا هم الذين حصدوا بركات أم القرى ولم يسلموا ايضا نقمة القبائل عليهم، وهي النقمة التي يراها مراقبون الأشد فتكا وخطرا على استثماراتهم النفطية، وتهديدا لأمنهم واستقرارهم وسكينتهم في ما تبقى لهم من موطئ قدم، وما بني على باطل فهو باطل.

قد يعجبك ايضا