المصدر الأول لاخبار اليمن

انسحاب القوات الإماراتية إعادة تموضع أم مخادعة سياسية عسكرية ؟

تحليل خاص: وكالة الصحافة اليمنية//

تضاربت الأنباء عن حقيقة انسحاب القوات الإماراتية من اليمن، بعد أربعة أعوام من تواجدها، في وقت نفى المستشار الإماراتي عبد الخالق عبدالله، انسحاب قوات بلاده بشكل كامل, مشيرا إلى أن الإمارات لن تترك اليمن، إلا بعد استكمال تحريره حسب زعمه.

ذلك ما أكده أيضا مسؤول إماراتي في تصريح لوكالة الصحافة الفرنسية، إذ أعلن أن الإمارات، تقوم بعملية إعادة انتشار لأسباب استراتيجية وتكتيكية، وإيجاد خطة جديدة تقوم على تحقيق السلام أولاً.

مراقبون استبعدوا اتخاذ الإمارات قرار الانسحاب من اليمن، مؤكدين أن الاحتفاظ بالسيطرة على الأراضي بالنسبة للإمارات يمثل أولوية.

المراقبون حذروا من محاولات الخداع السياسي الذي تحاول أبوظبي تحقيقه لحصد مكاسب عسكرية على الميدان، في حربها مع قوات الجيش واللجان الشعبية في الساحل الغربي وجبهتي الضالع ولحج.

ضبابية الموقف الإماراتي، لا تزال سيدة الموقف، تزامنا مع لعب سياسيي إماراتي بالبيضة والحجر، في ظل صمت الناطق باسم التحالف تركي المالكي، وعدم التعليق على حقيقة أنباء الانسحاب الجزئي أو الكلي للقوات الإماراتية في اليمن.

وتعليقا على ملف انسحاب القوات الإماراتية، أشار عضو المكتب السياسي لأنصار الله محمد البخيتي إلى عدم وجود صورة واضحة ان كان الانسحاب الإماراتي سيكون شاملاً أو جزئياً.

البخيتي أكد أن قيادة أنصار الله، لا تعرف نوايا أبوظبي، لكنها تؤيد انسحاب الإمارات بشكل كامل من تحالف العدوان على اليمن.

في سياق متصل، ذكر موقع “انتي وور” الأمريكي المتخصص في متابعة النزاعات والحروب، أن الإمارات ستواصل الضغط لزيادة حجم التشكيلات العسكرية الموالية لها داخل اليمن، بهدف الاحتفاظ بنفوذ كبير وتضع سقطرى في عين هذا النفوذ، في حال اتخذت قرار خفض عدد قواتها في اليمن.

الموقع أشار إلى أن السعوديون والإماراتيون يقعون على نفس الجانب على الورق، ولكن بعد الحرب تفضل الإمارات أن يحكم الموالون لها السيطرة على أكثر المناطق قيمة في اليمن.

مؤكدا أن الإمارات تحضر نفسها لإدارة المناطق الخاضعة لسيطرتها بعد خروج القوات السعودية من اليمن.

وتطرق الموقع الأمريكي إلى الوضع في جزيرة سقطرى، بالإشارة إلى أن القوات المدعومة من الإمارات تواصل تقويض الاستقرار في الأرخبيل، مما أدى إلى تأجيج الاحتجاجات بين أبناء الجزيرة، الذين يؤكدون أن جزيرتهم لم تشهد أي قتال خلال الحرب بأكملها، وأن القوات العسكرية الموجودة حالياً للإمارات تسعى لاحتلالها.

قد يعجبك ايضا