المصدر الأول لاخبار اليمن

لهذه الأسباب كان ضرب “مطار أبها” موجعاً للسعودية

تقرير خاص: وكالة الصحافة اليمنية//

 

 

تغيرت معادلة الحرب وموازينها.. ففي حين استنفذ تحالف العدوان بنك أهدافه داخل اليمن التي كانت في الغالب أهدافاً مدنية لتجمعات سكنية ومنشأت صحية واقتصادية..هاهو الجيش اليمني وعبر متحدثه الرسمي في العاصمة صنعاء يعلن عن بنك أهداف سيتم ضربها داخل العمق السعودي والإمارات بالإضافة إلى أهداف أخرى في المناطق التي يسيطر عليها مسلحي التحالف في الداخل اليمني.

 

وفي مايو الفائت أعلنت وزارة الدفاع اليمنية بنكاً من 300 هدف داخل السعودية والإمارات، وبدأ التنفيذ فعلياً باستهداف منشأتين لشركة أرامكو السعودية .. كانت العملية الأولى، تلتها عمليات أخرى، استهدفت مطار أبها، وقد نجحت تلك الهجمات في جعل السعودية  تشكو للعالم من قلة حيلتها أمام هجمات يمنية داخل عمقها كانت تراها مستحيلة ولم تتوقعها أبداً.

 

الضربات اليمنية التي نفذت خلال الثلاثة الأسابيع الفائتة، كانت بمثابة رسالة يمنية شديدة اللهجة لتحالف
العدوان الذي تقوده السعودية مفاده أن بنك الأهداف التي تم الإعلان عنها من قبل وزارة الدفاع اليمنية ستكون موجهة ضد المواقع الحيوية والاقتصادية.

 

مطار أبها كان له نصيب الأسد من غارات سلاح الجو والقوة الصاروخية، ولكن لماذا تركزت الهجمات اليمنية على هذا المطار بالذات؟.

 

يدرك اليمنيون أن هجماتهم المكثفة على مطار أبها كانت موجعة للإقتصاد السعودي، كونه الأكثر نشاطاً في حركته، وهو ثاني مطار محوري في السعودية بعد مطار حائل وقد حصل مؤخراً على المركز الثاني عالمياً لفئة المطارات الصغيرة على مستوى الإلتزام بمواعيد الإقلاع والوصول.

 

ولمعرفة مدى حجم الخسارة التي أحدثتها الهجمات اليمنية على مطار أبها، من المهم معرفة أن هذا المطار
يستقبل شهرياً 500 ألف مسافر و1600 رحلة محلية قادمة و1600 رحلة محلية مغادرة، و192 رحلة دولية قادمة، و192 رحلة دولية مغادرة.

 

وفي آخر إحصائية للمطار فإنه يستقبل أكثر من مليون ونصف المليون مسافر كل ثلاثة شهور، وأكثر من 11 ألف رحلة محلية ما بين وصول ومغادرة، وأكثر من 1100 رحلة دولية.

 

ويبدو توقيت الهجمات اليمنية على مطار أبها ذكياً للغاية، كون المطار يشهد في أشهر الصيف والإجازات رحلات مضاعفة؛ نظراً لطبيعة المنطقة السياحية التي جعلت منها محط أنظار السياح من داخل المملكة ودول الخليج العربي والدول المجاورة، وكان متوقعاً أن يكون من أهم المطارات في العالم الإسلامي.

 

وكان المطار يتعامل مع عدد من أهم وأقوى شركات الطيران في العالم العربي والمملكة، حيث تعمل فيه العديد من شركات الطيران؛ أبرزها الخطوط السعودية، وشركة “طيران ناس” المحلية، وشركة “فلاي دبي”، و”مصر للطيران”، وغيرها.

 

وفي حين كانت السعودية تعول على مضاعفة إيراداتها من مطار أبها فاجئتها الهجمات القادمة من اليمن، لتجد السلطات السعودية نفسها مضطرة إلى إيقاف مشروع ضخم كانت قد اعتمدته الهيئة لعامة للطيران المدني السعودي، ضمن خطة جديدة لتوسعة المطار على ثلاث مراحل، لترتفع طاقته الاستيعابية من 1.5 مليون مسافر إلى 36 مليون مسافر سنوياً في مرحلته النهائية.

 

ومازالت صنعاء تواصل الإيفاء بتحذيراتها، ويوم أمس أزاحت الستار عن اسلحة يمنية جديدة ، وهي صاروخ قدس 1 المجنح وطائرة صماد 3 المسيرة وطائرة صماد 1 المسيرة الاستطلاعية وطائرة قاصف 2k المسيرة.

كما أعلن المتحدث الرسمي للقوات المسلحة اليمنية العميد يحيى سريع  أنه سيكشف غداً الثلاثاْء تفاصيل جديدة عن الصناعات الصاروخية والجوية اليمنية التي أزيح الستار عنها أمس، فضلاً عن عرض لمشاهد استطلاع هامة عن أهداف حساسة من عمق العدو.

قد يعجبك ايضا