المصدر الأول لاخبار اليمن

توتر إماراتي سعودي معلن وتعزيزات عسكرية في أبين وشبوة تنذر بحرب كبيرة بين الوكلاء

/تقرير خاص/ محمد العزي/ وكالة الصحافة اليمنية//

فشل جديد حُكم على مفاوضات جده في جولتها الثانية، التي دعت إليها السعودية عقب أحداث أغسطس الماضي في مدينة عدن المحتلة وانتهت بسيطرة مليشيات الانتقالي التابعة للإمارات وطرد حكومة هادي.

إفشال المفاوضات وفقا لمراقبين كان متعمدا من قبل “حكومة هادي” التي قدمت اشتراطاتها قبيل عقد الجولة الثانية من المفاوضات، ابرزها تسليم الانتقالي للمعسكرات والأسلحة التي نهبها خلال أحداث أغسطس، وانخراط مسلحي الانتقالي ضمن “قوات هادي”، وهو ما اعتبرته قيادات الانتقالي “ضرباً من المحال”، ليسارع إلى استعراض قواه من المؤيدين له في فعالية مساء الخميس الماضي اسماها “مليونية الوفاء للإمارات”، التي حضرها في ساحتي المعلا والمكلا عشرات الآلاف من أبناء المحافظات الجنوبية.

مراقبون اكدوا أن استعراض الانتقالي لشعبيته كان له مردود سلبي في الموقف السعودي؛ إذ لم يرق لها ذلك الزخم الذي حظيت به الجماعات المدعومة من شقيقتها ورفيقتها في التحالف دولة الإمارات، لتسارع الرياض عقب ساعات من احتفالية “الوفاء للإمارات” بإصدار بيان شديد اللهجة طالبت فيه الانتقالي بتسليم المعسكرات والأسلحة لـ”حكومة هادي”  دون قيد او شرط مسبق.

تصاعدت الردود والتصريحات شديدة اللهجة لدى الصف الثاني من قيادات المليشيات والمسلحين المدعومين من الإمارات والسعودية، ابرزها ما تضمنته تصريحات قائد ما يسمى “الحزام الامني والتدخل السريع” في محافظة ابين عبداللطيف السيد، والذي اعتبر من “يطالب ابناء الجنوب بتسليم اسلحتهم ومعسكراتهم هو العدو الاول والاخير للجنوب ككل”، في اشارة إلى بيان السعودية، مؤكدا أن “من يعتقد بان الجنوب سيسلم سلاحه لاي طرف او دولة فهو واهم ولا يزال في عرجونه القديم.” على حد تعبيره.

وعقب بيان السعودية وصلت إلى مدينة عدن المحتلة وفقا لمصادر محلية مدرعات اماراتية معززة بالاسلحة الحديثة، اعتبرها سياسيون تحد واضح للسعودية وإجراءاتها لإعادة النصاب إلى من اسمتها بـ”الشرعية”، حيث شن السياسي السعودي هجوما لاذعا على الامارات، مشيرا إلى أن المدرعات الإماراتية التي وصلت إلى عدن لن تفرض امراً واقعاً ولن تقيم دولة وستتحول إلى زبدة .

فيما اعتبر الاعلامي السعودي منصور الخميس أن ردة فعل الامارات عقب بيان القيادة السعودية، تحد واضح للملكة وسيدفع الانتقالي ومن يدعمه الثمن غالياً.

ويتوقع مراقبون أن تشهد الايام المقبلة أن  لم تكن الساعات القادمة مواجهات عنيفة بين وكلاء السعودية والامارات، بمشاركة الطيران الحربي لكلا الدولتين، فيما يرى آخرون أن التعزيزات العسكرية والتحشيد والاستنفار بمشاركة القوات السعودية والاماراتية في شقرة الساحلية محافظة ابين وفي عتق محافظة شبوة، يعد المسمار الاخير في نعش حزب الاصلاح “الاخوان المسلمين في اليمن”.

قد يعجبك ايضا
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com