المصدر الأول لاخبار اليمن

مخاطر نقص مياه الشرب تهدد العواصم العالمية بينها القاهرة

 

وكالة الصحافة اليمنية//

الصراع القادم هو الصراع على المياه، حيث أصبح شبح الجفاف يطارد مجموعة غير متوقعة من مدن العالم،و أظهرت احصائيات ودراسات أخيرة أن القاهرة وإسطنبول وجاكرتا معرضين للجفاف، بالإضافة إلى ساو باولو، بنغالور، بكين، موسكو، مكسيكو سيتي، لندن، طوكيو، ميامي، بحسب يورو نيوز

أما في اليمن يهدد الجفاف الحوض المائي للعاصمة اليمنية صنعاء والتي يقطنها أكثر من 3مليون نسمة، نتيجة للحفر العشوائي للآبار والتي تفوق 16 ألف بئر في حوض صنعاء، والاستنزاف الكبير في ري القات، وما شهدته الفترة الأخيرة من شحة المياه وانخفاض نصيب الفرد اليمني من المياه ينذر بكارثة.

وانخفض مؤخرا نصيب الفرد اليمني من المياه سنويا من 130 الى 127 متر مكعب، وهو يقل عن المستوي المعتمد عالميا بـ 1000 متر مكعب.

نهر النيل الذي يعتبر شريانا للحياة في مصر والذي يعتمد عليه المصريون كمصدر رئيسي للمياه الصالحة للشرب معرض للجفاف، وذلك بسبب تلوث مياهه العذبة بالنفايات الزراعية غير المعالجة.

الأمر ليس فقط مسألة نزاع بين مصر وأثيوبيا حول بناء الأخيرة لما عرف إعلاميا بسد النهضة، بل مسألة التلوث التي تعتبر عاملا أساسيا لحرمان سكان الجمهورية بأكملها من المياه الصالحة للشرب، طبقا لتقديرات الأمم المتحدة، ستعاني مصر من نقص حاد في المياه الصالحة للشرب بحلول العام 2025.

وبالرغم من مواجهة العاصمة الإندونيسية لخطر الفيضانات بسبب إرتفاع منسوب مياه البحر، إلا أنها ستعاني من نقص حاد في مياه الشرب لسكان جاكارتا البالغ عددهم 10 ملايين نسمة يحصلون على مياه جوفية عن طريق الحفر غير المشروع للآبار، مما أدى إلى الاستهلاك التام للمياه الجوفية، ونفادها.

المياه الجوفية لا يمكن تجديدها عن طريق هطول الأمطار بسبب انتشار الخرسانة والأسفلت التي لا تساعد التربة على امتصاص الماء بشكل طبيعي وتخزينه في طبقات الأرض.

وفقا لتصريحات الحكومة التركية للعام 2016، انخفض نصيب الفرد من المياه إلى أقل من 1700 لتر مكعب في عام 2016.

وحذر خبراء محليون من ان الوضع قد يزداد سوءا ويتحول إلى جفاف بحلول عام 2030، وكانت مستويات الخزانات في المدينة قد انخفضت إلى أقل من 30 في المائة من مخزون المياه مع بداية عام 2014م.

قد يعجبك ايضا