المصدر الأول لاخبار اليمن

والدة وشقيقتا ناشط مصري معتقل يتهمن الأمن بدفع «بلطجيات» للاعتداء عليهن

القاهرة/وكالة الصحافة اليمنية//

اتهمت والدة وشقيقتا الناشط المصري علاء عبد الفتاح، قوات الأمن بتسليط سيدات وصفوهن بـ«البلطجيات»، للاعتداء عليهن خلال اعتصامهن أمام سجن طرة في محاولة للاطمئنان على علاء، بعد انقطاع أخباره بسبب قرار وزارة الداخلية بمنع الزيارة عن السجون منذ شهر مارس/ آذار الماضي.

وكانت الدكتورة ليلى سويف والدة علاء، أعلنت الاعتصام أمام باب سجن طرة قبل يومين في القاهرة، مطالبة بالحصول على خطاب من ابنها حتى تطمئن عليه، وتتأكد من وصول المواد الغذائية التي أرسلتها له مع إدارة السجن، قبل أن يجري الاعتداء عليها من قبل قوات الأمن، لتنضم إليها ابنتاها منى وسناء.

وكشفت منى سيف شقيقة علاء، عن تفاصيل الاعتداء الذي تعرضت له أسرة الناشط.
وكتبت على صفحتها الرسمية على «فيسبوك»: «الغريب أننا كنا نهم لمغادرة المكان ليلا والذهاب للمنزل على أن نعود مرة أخرى بعد أن تعود إدارة السجن للعمل صباحا، وتوجهت لإحضار السيارة، ثم وقفت مع والدتي وشقيقتي لجمع الأشياء التي من المفترض أننا أحضرناها لعلاء».
وأضافت: «فوجئت بسيدات طلبن مني هاتفي بزعم أنهن يرغبن في إجراء مكالمة هاتفية، قبل أن يجذبني من ملابسي، ويشرن إلى حقيبتي، وبدأت أصرخ، ورأيتهن يعتدين على مرت والدتي وشقيقتي سناء، وعناصر الأمن يشاهدون ذلك».
وتابعت: «بالصدفة سيارة بجوارنا وعدد من الركاب حاولوا حمايتنا، وكانوا يرددون ماذا تفعلن لماذا تعتدين عليهن».
وزادت: «حاولت أن أغلق سيارتي لكن تمكّن من خطف حقيبتي، وسرقوا حقائب والدتي وشقيقتي، وسحلوني من شعري على الإسفلت».
وتابعت: «صرخنا في عناصر الأمن، أنتم تسلطون علينا بلطجيات، ففوجئت بالسيدات يعدن مرة أخرى وفي أيديهن عصي، والأمن منع والدتي من دخول ساحة الانتظار أمام السجن ودفعوها ناحية السيدات، فيما كانت السيدات يعتدن على أختي سناء».
واختتمت: «عصابة اعتدت علينا تعرف أنها فوق القانون والمحاسبة وأن النائب العام لن يتحرك، ولا السيسي سيفرق معه أي شخص سيتعرض لاعتداء أو يجري سحله على باب السجن لأنه يطالب بحد أدنى من حقوقه».
وآثار الاعتداء على أسرة علاء سيف غضبا واسعا في مصر، وكتب الدكتور أحمد السيد النجار الرئيس السابق لمجلس إدارة مؤسسة الأهرام على صفحته على «فيسبوك»: «لم تطلب الأستاذة الدكتورة ليلى سويف المستحيل، بل طلبت أمرا بسيطا جدا هو رؤية ابنها أو الاطمئنان عليه في زمن الوباء عبر خطاب منه، هل هذا كثير على عالمة كبيرة وأم قبل كل شيء، وهل يستدعي ذلك تركها أمام باب السجن لتتعرض هي ومن معها لاعتداء غريب من بعض النساء».
وتابع:» نختلف ما شئنا مع طريقة ابنها في التعبير عن مواقفه رغم أنه مجرد كلام وليس عنفا أو إرهابا، لكن حقوق السجناء وأسرهم لا جدال فيها في كل الأحوال، لا بد من إعادة النظر فيما يجري مع الدكتورة ليلى سويف فهو يسيء للجميع قبل أن يسيء لها».
وكتب استاذ العلوم السياسية في جماعة القاهرة نادر فرجاني على صفحته على «فيسبوك»:» في الحرب المستمرة بين العظيمة ليلى سويف وبناتها لرعاية الابن والأخ الرائع علاء، يخسر السفاح وزبانيته بغال شرطة العار كل موقعة مجللين بالعار والاحتقار».
وطالبت الحركة المدنية الديمقراطية التي تضم 7 أحزاب معارضة، النائب العام بالتحقيق في واقعة الاعتداء على ليلى سويف وابنتيها منى وسناء سيف أمام سجن طرة.
وقالت الحركة في بيان لها، أمس الاثنين، إنها تدين ما تعرضت له أسرة المحبوس احتياطيا، علاء عبدالفتاح، لمجرد مطالبتهم باستلام خطاب من ابنهم للاطمئنان عليه بعد أشهر من منع الزيارة، وتوقف نقل بعض المسجونين للمحاكم للنظر في استمرار الحبس الاحتياطي.
وأضافت: «لقد تعرض أفراد الأسرة لهجوم من عدد من السيدات وتشير كل الملابسات إلى أنه هجوم مدبر، وتم للأسف تحت أعين القوى الأمنية بسجن طرة! حيث تم ضرب وسحل وسرقة ثلاث سيدات لم يكن لهن إلا مطلب واحد، وهو رسالة من ابنهن للاطمئنان عليه وفقاً للوائح السجون «.
وقالت إنها تطالب النائب العام بالتحقيق في هذه الواقعة، كما تطالب بأن تسمح وزارة الداخلية بتبادل الخطابات بين الأهل والمساجين للاطمئنان عليهم في هذه المرحلة التي لم يعد هناك أي طريقة أخرى للتواصل بين الأهل والمسجونين سوى الرسائل المكتوبة.
واختتمت: غير مفهوم أو مبرر هذا التعنت الذي يصل إلى حد عدم السماح بتبادل الرسائل النصية أو المكالمات الهاتفية.
وعلاء عبد الفتاح أحد أبرز شباب ثورة الخامس والعشرين من يناير/ كانون الثاني 2011 التي أطاحت بالرئيس المصري الأسبق محمد حسني مبارك، وجرى اعتقاله في شهر سبتمبر/ أيلول الماضي ضمن حملة طالت عددا من النشطاء والحقوقيين، خلال قضائه عقوبة المراقبة في قسم الشرطة وهي عقوبة مكملة لحكم قضاه بالسجن 5 سنوات في القضية المعروفة بالتظاهر أمام مجلس الشورى عام 2014 رفضا لقانون التظاهر الذي أصدره الرئيس المصري السابق عدلي منصور خلال المرحلة الانتقالية التي جاءت عقب الإطاحة بالرئيس الاخواني محمد مرسي.

قد يعجبك ايضا