اليونيسيف: أطفال اليمن يعيشون في الوضع المرعب منذ ثلاث سنوات

وكالة الصحافة اليمنية:

قالت المديرة الإعلامية الإقليمية لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة “جولييت توما” اليوم الثلاثاء :”أن الوضع الإنساني في اليمن بالنسبة لليونيسيف تجاوز مرحلة القلق وأصبح الأمر “مرعب” للغاية للأطفال، منذ ثلاث سنوات”، لافتتا بأن 80% من الناس في اليمن يعيشون تحت خط الفقر وانعدام الخدمات الأساسية التي تقترب من الانهيار.

وأوضحت بأن مؤشر على الوضع الإنساني كارثي في اليمن، وأن أكثر من 80 % من السكان يعيشون تحت خط الفقر، والتي تشهد البلاد عدم توفر اللوازم الأساسية للأطفال من ناحية الطعام والمياه الآمنة والنظيفة، بالإضافة إلى عدم تمكن الناس من الوصول إلى الخدمات الأساسية البديهية في القرن الـ 21، مثل المدارس والمستشفيات وهي أماكن أساسية مخصصة لتقديم الخدمات المدنية للناس بما فيهم الأطفال، بحسب حوار لوكالة” سبوتنيك” الروسية.

وأضافت المديرة الإعلامية الإقليمية لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة بسبب اشتداد النزاع وبسبب الحرب وبسبب الفقر يتعرض أكثر من مليون شخص للنزوح، وانتشار الفقر في الأيدي العاملة وأزمة الرواتب على مدى أكثر من عام، وهو ما يعني عن اكثر من 70% من المدرسين والأطباء والممرضين والعاملين في القطاع العام لم يحصلوا على رواتب.

وشددت على أهمية الحاجة لإعادة دفع الرواتب للمسؤولين وللموظفين في القطاع العام، وبالتالي كل هذه الأمور مجتمعة أدت إلى قرب انهيار الأنظمة والخدمات الأساسية في اليمن.

وأشارت بأنه لو استمر هذا النزاع بالاشتداد والوضع بالتردي قد نكون على شفا انهيار كامل لمنظومات الدولة، ويعني هذا انهيار كامل للخدمات الأساسية البديهية والطبيعية لكل إنسان، مثل الخدمات الصحية والخدمات التعليمية أو مرافق المياه وكل المرافق المدنية.

وكان المدير الإقليمي لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة “يونيسيف” في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا “خيرت كابالاري” قد دعا في وقت سابق إلى تسوية سياسية للأزمة القائمة في اليمن منذ سنوات حماية للأطفال في اليمن، واعتبر أن الدعم المالي الذي تطلبه يونيسيف من أجل الأطفال في هذا البلد لا يمثل سوى فتات مقارنة بالأموال التي تنفق على التسلح.

وأعلنت وزارة حقوق الإنسان اليمنية، أول أمس عن مقتل أكثر من 600 ألف مدني ، بينهم أكثر من 247 ألف طفل توفوا بسبب سوء التغذية، وأن 17608 شخص توفوا بسبب عدم القدرة على السفر للعلاج في الخارج،  جراء العدوان والحصار الذي تفرضه قوات التحالف على اليمن منذ ثلاثة أعوام.