المصدر الأول لاخبار اليمن

بعد 2000 يوم من الحرب.. هذا ما حققه التحالف في اليمن؟

 

خاص/ وكالة الصحافة اليمنية//

 

تساءل موقع “عربي بوست” في تقرير نشره اليوم الاثنين عما حققه التحالف، في حربه على اليمن منذ 2000 يومًا تحت مبرر إعادة المستقيل (هادي) إلى اليمن، خاصة وأن السعودية توقعت إنهاء الحرب في غضون أسابيع بانتصار ساحق، فيما لا يزال الوضع العسكري مشتعلا حتى اليوم، ما جعل اليمن تُعاني من أسوأ كارثة إنسانية في العالم وفقا لتصريحات الأمم المتحدة.

وقال التقرير إن البداية كانت عقب وفاة الملك عبد الله بن عبد العزيز، وتولى الملك سلمان العرش معينًا نجله محمد بن سلمان وزيرًا للدفاع، وعلى الفور دعت السعودية لتشكيل تحالف ضد اليمن بدأته في 25 مارس 2015م.

المعارضين للحوثيين اعتقدوا أن الانتصار قادم وسريع؛ لكنهم أصيبوا بخيبة أمل مع اكتمال ست سنوات دون وجود أفق لحسم عسكري أو حل سياسي ينهي مأساة اليمن الفقير.

ولفت التقرير إلى أن التحالف سيطر على محافظات جنوبية بينما ظلت معظم المناطق الشمالية تحت سيطرة الحوثيين، بما فيها صنعاء، بينما بقيت محافظة مأرب الغنية بالنفط والثروات تحت سيطرة مسلحي التحالف.

وأشار التقرير إلى أن العام 2020 شهد انتكاسات ميدانية كبيرة لقوات التحالف كان أهمها سيطرة الحوثيون، في يناير الماضي، على غالبية جبهة نهم الجبلية وكذا سقوط محافظة الجوف  بأيديهم خلال مارس الماضي، كما سيطروا لاحقاً على جبهة قانية الاستراتيجية بمحافظة البيضاء (وسط) اليمن، وهي إحدى بوابات مأرب، آخر معقل لحكومة (هادي).

غارات على المدنيين

ولفت التقرير إلى أن معظم الغارات الجوية من قبل طيران التحالف تسببت في مقتل آلاف المدنيين بما فيهم أطفال، تم رصدها وفق تقارير دولية ووضعت السعودية والإمارات في صورة سيئة أمام العالم، مضيفًا بأن أبرز غارات التحالف هي تلك التي تسببت في استشهاد صالح الصماد رئيس المجلس السياسي الأعلى في إبريل 2018م، إثر استهداف سيارته مع مرافقين له في محافظة الحديدة غرب اليمن.

وتابع التقرير بالقول إن أبرز هجمات الحوثيين على السعودية جرت في سبتمبر 2019م، عندما هاجموا بطائرات مسيرة منشأتين لإنتاج النفط تابعتين لشركة أرامكو، حيث أدى هذا الهجوم إلى إيقاف 5.7 مليون برميل يوميًا من النفط الخام بما يقدر بـ 50% من إنتاج أرامكو إضافة إلى ملياري قدم مكعبة من الغاز المصاحب.

لانهاية للحرب في اليمن

منظمة العفو الدولية نشرت تقريرًا بعنوان ” لا نهاية للحرب في اليمن” رصدت أضرار الحرب أو ما أسمته الأمم المتحدة بأكبر مأساة إنسانية في العصر الحديث، قتل خلالها 233 ألفًا من اليمنيين بنهاية 2019م، بينما سجل مكتب المفوضية العامة للأمم المتحدة لحقوق الإنسان مقتل وإصابة 20 ألف مدني منذ اندلاع الحرب في مارس/آذار 2015، والآن يعاني أكثر من 16 مليون يمني من الجوع بصورة يومية.

من جرائم طيران التحالف ـ الحزم الجوف

ويتابع التقرير سرد انعكاسات الحرب على اليمن، حيث قال إن السعودية والإمارات تحولتا إلى دولتين سيئتي السمعة حول العالم، واتخذ الكونغرس الأمريكي وبرلمانات دول مثل بريطانيا وغيرها قرارات بوقف بيع الأسلحة لهما بسبب الحرب الكارثية في اليمن، إلا أن تلك القرارات لم تنفذ على أرض الواقع.

وأكد “عربي بوست” أن الهدف الذي أعلن عنه التحالف بداية الحرب بإعادة (هادي) إلى اليمن لم يكن حقيقيًا؛ فقد اتضح أن السعودية والإمارات تسعيان لتحقيق أطماع كلا منهما في اليمن والتوسع عسكريًا في مناطق لا يتواجد فيها الحوثيين، مثل جزيرة سقطرى والمهرة شرق اليمن.

قد يعجبك ايضا