لندن/وكالة الصحافة اليمنية//
نشرت صحيفة “الغارديان” مقالة كتبتها كيتلين ماكنمارا التي قالت إنها تعرضت للعنف الجنسي على يد أحد الأمراء في أبو ظبي، عملت معه على ترتيب مهرجان هاي الثقافي، وكشفت في المقال عن محاولتها معاقبة المعتدي بعد رفض الشرطة البريطانية التحقيق بالاتهامات الموجهة للشيخ نهيان بن مبارك آل النهيان بالاعتداء الجنسي.
وتقول إن تلك اللحظة كانت بداية رحلة عام لجلب من اعتدى عليها للقضاء ولعمل هذا بشكل واضح وصريح لأن الأخريات لا يتجرأن على خطوة كهذه.
وأضافت أنها خلال رحلة جلبه للقضاء، كان عليها مواجهة من حاولوا إسكاتها، ومنهم من أحبوها، ومن ناحية ثانية وجدت في حلفاء جددا واهتماما إعلاميا وفهمت أن عمليات الإدانة في قضايا الاغتصاب لا تتجاوز 3% في كل من إنكلترا وويلز.
وتشير إلى علاقتها مع المهرجان في أبو ظبي، حيث اتصلت بها مؤسسه في ويلز تدعى بيتر فلورنس للتعاون في نقل المناسبة إلى أبو ظبي وتقديم نسخة عربية وذلك قبل ستة أشهر من عقد المناسبة. وكانت مترددة، فقد عادت إلى لندن بعد حياة في الخارج استمرت عقدا وأحبت رحلتها على الدراجة للعمل في “بي بي سي”، وتقول: لم تفتني فكرة “النفاق” في التعاون بين مهرجان يحترم حرية التعبير ونظام يقمعها.
وعندما وصلت أبو ظبي في أيلول/ سبتمبر 2019 قيل لها إن عقدها مع مهرجان هاي غير صالح وبدلا من ذلك ستعمل مع وزارة التسامح، الشريك مع المهرجان، مع أن العمل مع حكومة الإمارات لم يكن ما وافقت عليه، لكنها تركت عملها في لندن وأجّرت شقتها، و”قلت لنفسي إنها ستة أشهر وحاولي أن تحصلي على أفضل ما فيها”.
وأضافت بأنها وجدت تحديات من أجل إقناع المنظمين قبول مشاركة فرقة مشروع ليلى اللبنانية التي يعزف فيها مثليون، واستطاعت إقناع 80 كاتبا ومفكرا معروفا حول العالم للمشاركة والذين سيلتقون بـ3.900 من طلاب 81 مدرسة في الإمارات.
وكانت مشاركة مهرجان هاي في المؤتمر في أبو ظبي محل انتقاد من منظمات حقوق الإنسان والتي رأت في المشاركة دعما لسياسات الدولة التي تضع ناشطي حقوق الإنسان مثل المهندس والشاعر أحمد منصور في المعتقل.
المقابلة الأولى
وتتابع بأنه تم إبلاغها أن وزير التسامح الشيخ نهيان يريد مقابلتها. حيث كان يحضر قليلا للوزارة، وعندما كان يحضر يسلم على الموظفين، وشاهدته في جولات على قصر أو أثناء زيارة أكاديمي صيني. ومرة طلبت منه مساعدتها في الحصول على تأشيرة للإيرانية الحائزة على نوبل شيرين عبادي. وتقول إنها لم تفكر أن اللقاء السريع وغير المرتب سيكون عن أي شيء غير العمل، واشتكت لمديرها من أنها ستعمل ساعات طويلة.
وما حدث في اللقاء بات معروفا ونشر في الصحف وتم الحديث عنه في مقابلات تلفزيونية، حيث استطاعت كما تقول الخروج من بيته، وأرسلت رسالة نصية لمديرها قائلة إنها كانت حمقاء للتفكير أن اللقاء كان من أجل العمل، وتقول: ”ذهبت إلى اللقاء كمهنية ولكن لم يمر وقت طويل حتى أكتشفت أنني كنت لعبة له”.
وتقول إنها لم تستطع تأطير ما حدث لها بناء على قانون الاغتصاب البريطاني الصادر عام 2003 أو التعذيب بناء على القانون الجنائي عام 1988 وميثاق الأمم المتحدة ضد التعذيب.
وتضيف أنها لم تكن راغبة بنشر قصتها، فهي من عائلة تتمسك بخصوصيتها، وفي بلدتها يعرف الناس بعضهم، ولكن بحثها عن العدالة هو ما جعلها تضحي بخصوصيتها والكشف عن تفاصيلها.