لندن/وكالة الصحافة اليمنية//
كشفت منظمة العفو الدولية النقاب عن احتجاز سلطات آل سعود العشرات من العاملات السريلانكيات أغلبهن عاملات منازل منذ عدة شهور.
وأشارت المنظمة الدولية إلى أن العاملات السريلانكيات محتجزات في مركز للترحيل في الرياض لفترات تراوحت بين 8 أشهر و18 شهرًا.
وذكرت أن لدى ثلاثة منهم على الأقل أطفال صغار محتجزون معهم، وهناك امرأة بحاجة ماسة إلى رعاية طبية وعلاج لا تتلقاه. وعدت محنت هؤلاء العاملات دليل صارخ على كيف أن العاملات السريلانكيات ما زلن عالقات في نظام الكفالة المسيء بطبيعته.
وأضافت العفو الدولية: أن احتجاز العمال المهاجرين لفترات طويلة تصل إلى 18 شهرًا عندما لا يرتكبون أي خطأ فهم ضحايا وذلك أمر قاسي وغير إنساني.
وأكدت أن هؤلاء العاملات السريلانكيات تركن بيوتهن وعائلاتهن وراءهن لكسب الرزق في المملكة ليجدن أنفسهن محبوسات في نظام رعاية مسيء يسهل الاستغلال وسوء المعاملة.
وقالت نائبة مديرة قسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في منظمة العفو الدولية: إن العاملات السريلانكيات الآن محتجزات إلى أجل غير مسمى دون أي فرصة للطعن في احتجازهم.
يشار إلى أنه لم يتم إبلاغ أي من العاملات السريلانكيات بالتهم الموجهة إليهن؛ ولم يتم منحهم حق الوصول إلى محام أو تلقي أي مساعدة قنصلية.
كما تم احتجاز العديد منهن بعد أن لم يتمكن من الحصول على تصريح خروج من صاحب العمل لمغادرة البلاد أو تصريح عمل لتسوية إقامتهم في البلاد.
وبموجب نظام الكفالة السعودي الذي يربط العمال الوافدين بصاحب العمل، يُعد هذا سببًا للاحتجاز إلى أجل غير مسمى.
وقابلت منظمة العفو الدولية 11 شخصًا على دراية وثيقة بالاعتقالات، بمن فيهم عاملات منازل وافدات وناشط ومسؤول من سفارة سريلانكا في الرياض.
وفي خمس حالات على الأقل، تم احتجاز النساء لأنهن هربن من صاحب عمل مسيء ولم يحصلن على تصريح خروج من صاحب العمل لمغادرة البلاد.